تتعرض جمهورية مصر العربية لهزات أرضية متتالية يفصل بينها أيام، وقد تكون ساعات، متأثرة بوقوع زلازل متكررة بجزيرة كريت، وكشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه تم رصد زلزال اليوم الخميس وهو الثالث خلال الشهر، في العاشرة والنصف صباحا، بلغت قوته 3.9 على من مقياس ريختر، وكان مصدره نفس مركز زلزال الثلاثاء الماضى، وهو ما أثار جدلا على بين المواطنين، وتسائل الكثيرون هل ستتأثر مصر بتلك الزلازل التي تشهدها الجزيرة اليونانية، وهل ستدخل الحزام الزلزالي.
يعتبر الزلزال الذي وقع اليوم الخميس 21 أكتوبر، الثالث بعد زلزال الثلاثاء 12 أكتوبر الماضي، والذي شعر به سكان مصر بجميع المحافظات، أما زلزال الثلاثاء 19 أكتوبر -منذ يومين- بلغت شدة واحدة 6.5 ريختر وهي أشد من الزلزال العنيف الذي وقع في عام 92 واستمر 30 ثانية متواصلة مُسببا وفيات بالعشرات وإصابات بالمئات، في مأساة لم تشهدها مصر من قبل.
شف الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أنه يتم السعي لتحديث كود البناء الزلزالي في مصر لتكون مصممة لتتحمل الزلازل بالقوة التي تحدث في مصر، مشدداً في الوقت نفسه أن مصر لم تدخل حزام الزلازل ، موضحا ان السبب في الإعلان عن وجود زلازل شبه يومي يرجع لزيادة قدرات وكفاءة محطات رصد الزلازل والباحثين
أسباب الزلازل المتكررة في جزيرة كريت:
أوضح هشام عيد، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيفيزيقية، أن الأسباب الحقيقية وراء وقوع الزلزال في كريت ترجع إلى:
– تلك المنطقة تتكرر بها الزلازل نتيجة التقاء اللوح التكتوني الإفريقي مع اللوح التكتوني الأوروبي “اللوح التكتوني يعني اللوح الأرضي”.
– منطقة الزلزال منطقة نشيطة زلزاليا، فمتوقع حدوث زلازل منها باستمرار، وسيكون في نفس المناطق وذلك في شرق كريت (على بعد 390 كم شمال مدينة الإسكندرية.
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.