أسطورة رعب بحي الزمالك.. حكاية فيلا “شيكوريل” المسكونة بالعفاريت
تعددت القصص والأساطير التي تروى في مختلف البلدان، وعلى رأسها بلدنا الحبيبة مصر، فبين الحين والآخر يقع أمامنا قصة وأسطورة عن مكان ما يجذبك له بطريقته الخاصة.
اقرأ أيضا:-
صُنفت بالأكثر رعبًا في التاريخ.. تجربة “كون 25” جنة تحولت لجحيم
ومن ضمن هذه الأساطير، حكاية “فيلا شيكوريل” فهي واحدة من أشهر الفيلات الموجودة في حي الزمالك في القاهرة، والتي تم تشييدها في العام 1907 على يد العالم الألماني أرنولد شيكوريل.
وعلى الرغم من تميز هذه الفيلا بتصميمها الأنيق والمميز الذي يجمع بين الطراز العربي والأوروبي، وتحتوي على عدد كبير من الغرف والصالات والحدائق الخلابة.
الأ أنها منذ وفاة شيكوريل في العام 1942، أصبحت الفيلا مسكونة بالأشباح، حيث تتحدث الأساطير المحلية عن وجود أرواح تتجول في أرجاء الفيلا وتسبب الرعب للسكان والمارة.
فيلا شيكوريل المسكونة بحي الزمالك
وتعود قصة “فيلا شيكوريل” لصاحبها اليهودي ذو الأصول الإيطالية مورينيو شيكوريل الذي جاء إلى مصر لبدء مشوار حياته برفقة زوجته.
وأصبح “شيكوريل” بسرعة شديدة واحدًا من أشهر وأرقى محلات الملابس في مصر، وحملت اسم “شيكوريل”.
وبعد أن وصلت ممتلكاته إلى 500 ألف جنيه، قرر شراء فيلا في الزمالك للعيش فيها مع زوجته وأطفاله الثلاثة.
في عام 1927، اقتحمت الفيلا ثلاثة لصوص وقاموا بتخدير زوجته، وعندما استيقظ شيكوريل، قتله اللصوص بـ 11 طعنة وسرقوا جميع المجوهرات والذهب من المنزل.
بعد هذا الحادث المؤلم، قررت عائلة شيكوريل مغادرة مصر تاركين المنزل فارغًا لمدة 30 عامًا.
استقرار عائلة عزت أبو عوف ب”فيلا شيكوريل”
في عام 1957، قررت عائلة الفنان الراحل عزت أبو عوف شراء فيلا الزمالك المعروفة باسم “فيلا شيكوريل”.
وعاشت الأسرة في الفيلا حياة طبيعية، ولكن الزوجة لاحظت وجود أنفاس غريبة تلاحقها، مما دفعها لطلب المساعدة من والدتها، وتعرضت الأسرة للكثير من الأحداث المرعبة
حكاية “عفريت شيكوريل” الذى تسبب في ذعر أسرة مها ابو عوف
وفي هذا الصدد، قال الفنان الراحل عزت أبو عوف، في لقاء تلفزيوني، سارقت إن روح مورينيو شيكوريل كانت تسكن الفيلا وكان يظهر في بعض الأحيان دون أن يسبب أي أذى لأحد.
وتحدثت الفنانة الراحلة عن تجربتها المرعبة داخل فيلا مسكونة كانت تقيم فيها مع عائلتها، قائلة إن الفيلا كانت تعود سابقًا لشيكوريل الذي قتل داخلها.
واشارت “مهار”، إلى أن والدتها كانت تسمع أصواتًا غريبة وتشعر بوجود شخص آخر في المنزل ولحل هذه المشكلة، استعانت والدتها بجدتها التركية التي كانت تقرأ القرآن باستمرار.
وبالإضافة إلى ذلك، استدعت العائلة حاخام يهودي وقسيس مسيحي وشيخ مسلم لإخراج العفريت من الفيلا.
وفي رواية أخرى، ذكرت الفنانة الراحلة مها أبو عوف قصة خالها الذي كان يدرس في غرفة والدها الذي قتل داخل الفيلا، وتعب من الدراسة وأطفأ النور ووضع رأسه على المكتب، وسمع صوتًا غريبًا في الباركيه.
وعندما جاء إلى غرفة والدها، رأى شخصًا ذو شعر أبيض وعيون غريبة، وعندما دخلت والدتها إلى الغرفة، رأت العفريت بالشكل نفسه الذي رأاه خالها.
حديث الفنانة يسرا عن فيلا شيكوريل
وفي لقاء تليفزيوني، قالت الفنانة يسرا حكايتها مع المنزل المسكون فيلا شيكوريل، وقالت: كنت معزومة فى فيلا صديقتى مها أبوعوف، وبعد أن تناولنا العشاء، امتدت بنا السهرة فأصرت مها على أن أكمل الليلة معها
وتابعت:” وبالفعل قررت المبيت، وغيرت ملابسى ودخلنا معا إلى غرفة النوم، ووقتها مكثنا نتحدث حتى شعرنا بالرغبة فى النوم، وكانت الساعة قد تجاوزت الثالثة فجرا، أطفأنا الأنوار وبدأنا في النوم”
واستكملت :”وفجأة بدأت أسمع صوت خطوات خارج الحجرة، أشبه ما تكون بخطوات جندى في عرض عسكرى كنت خائفة جدا أرهفت السمع، فتأكدت أن الصوت يقترب من حجرتنا، انتابنى إحساس رهيب بالخوف، لأنى كنت أعلم أنه لا أحد في الفيلا سوانا، مددت يدى إلى سرير مها وأيقظتها، فاستيقظت مها بهدوء شديد”.
وأشارت :” ظل هذا الهدوء يلازمها وأنا أحاورها وأنفاسى تتلاحق، ثم أجابتنى مها: “ماتخافيش ده شبح ساكن الفيلا من زمان، وتعودنا عليه مبيئذيش حد نامي يا يسرا “.
وأكملت يسرا حديثها قائلة: “قفزت وصرخت فى صديقتى أعاتبها على الهدوء الذى تتحدث به، دون أن تقدر كميه الرعب الذى يملؤنى، وفوجئت بها تؤكدلى ماقالته، وأنهم اعتادوا وجود هذا الشبح الذى يتحرك فى الفيلا كلما نام أصحابها إلى النوم، وبينما مها تتأهب لتروى لى التفاصيل لم أتمالك نفسى وقفزت من النافذة، حافية القدمين مسرعة إلى شقتى”.
فيلا شيكوريل مزار سياحي الآن
وتعتبر الفيلا حالياً محمية بموجب قانون الآثار المصري، وهي مفتوحة للزيارة والتصوير الفوتوغرافي، وتستقطب العديد من الزوار من داخل مصر وخارجها للاستمتاع بجمالها وتاريخها العريق.