حادث مأساوي شهدته قرية إحدى قرى مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، حيث انتحرت فتاة جامعية على إنهاء حياتها بتناول حبة الغلة السامة، لمرورها بحالة اكتئاب وشعورها بالوحدة بسبب معاملة أهلها السيئة لها.
وتركت الفتاة التي تدعى تدعى رنا ج.م وتبلغ من العمر 21 عاما، رسالة مؤثرة قبل انتحارها وكتبت على صفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “أنا حزينة حزينة أوي إني وصلت للمرحلة دي، وأنا بكتب الرسالة دي مش شايفة من كتر الدموع اللي بتنزل من قلبي مش عيني”.
وتابعت: “أنا تعبت تعبت أوي واستحملت كتير أوي بس أنا إنسانة عندي طاقة مش قادرة استحمل كل ده لوحدي، أنا بس كنت محتاجة حد يطبطب عليا وياخدني ف حضنه أنا عمري ما حسيت بحنية أم ولا أب ولا أخوات ولا أصحاب، أنا عايشة لوحدي حرفياً رغم وجود الناس دي حواليا أنا لوحدي”.
واستطردت: “الوحدة وحشة أوي ومُتعبة أوي أنا اتهلكت وأتأذيت واتخذلت من أقرب ناس ليا وف الآخر يتقالي معلش، محدش يكلف نفسه يفكر فيا ولا يفكر ف احساسي، أعيش ليه! أعيش لمين ؟ أنا ف الوقت ده كنت عاوزة بس اللي يحسسني إني استاهل اتحب وأن حد يفضل معايا عشاني عشان بيحبني، أنا حاربت الناس كلها عشان ابقي كويسة وكل محاولاتي فشلت، اتأكدوا إني موصلتش لهنا بسهولة كدة لا والله أنا عافرت عشان موصلش بس للأسف الحزن كان أقوى مني”.
أردفت: “أتمنى ربنا يسامحني ويحاسبني ع تعبي وقلة حيلتي مش ع عدم إيماني به، حاجة أخيرة أنا كنت لوحدي ودلوقتي لوحدي ف أتمني محدش من أهلي يحضر جنازتي لأني ماشية زعلانة زعلانة منهم كلهم ومش مسامحة ف حق نفسي أبداً، ادعولي بالرحمة وافتكروني بالخير وأتمني متنسيش زي ما كنت منسية”. واختتمت الفتاة الجامعية رسالتها قائلة: “وقولوا للشخص اللي ختم نهاية حياتي إنه كان أملي الوحيد وللأسف خذلني، عرفوه إني كنت بحبه عرفوه إني خلاص فارقت الدنيا دي وأنا حزينة وزعلانة على نفسي، هيعرف بالصدفة إني موت زيه زي ناس كتير أوي كانت ف حياتي حفلة تخرجي بعد بكرا هي مش حفلة تخرجي من الكلية بس ومن الحياة كلها، إدعولي ربنا يسامحني ومحدش يقولي ماتت كفرة لأن الكُفر هو إني أفضل عايشة مأذية ومنسية ووحيدة”.