أيمن عدلي يكتب: الوعي.. تجربة شبابية بروح وطنية في العمل السياسي

في مشهد يؤكد قدرة الدولة المصرية على تجديد دمائها واكتشاف قادة المستقبل، انطلق حزب “الوعي” برئاسة الدكتور الشاب باسل عادل، ليشكل علامة فارقة في المشهد السياسي المصري.. انطلاقة الحزب جاءت لتعبر عن جيل جديد يحمل فكرًا مستنيرًا، وإرادة حقيقية للمشاركة في بناء دولة مدنية حديثة، قائمة على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
“الوعي” ليس مجرد اسم لحزب جديد، بل هو تعبير عن مشروع وطني بأدوات جديدة تناسب تحديات العصر في ظل واقع عالمي متغير، ومع ما تواجهه الدولة المصرية من تحديات أمنية وفكرية، تثبت التجربة أن الرهان الحقيقي على الشباب المثقف، المسلح بالعلم، والمحصن بالخبرات الوطنية..شباب قادر على خوض معركة الوعي بكل مسؤولية، لمواجهة الأفكار المتطرفة، وتحصين المجتمع ثقافيًا وفكريًا.
قيادة باسل عادل لحزب الوعي تعكس فهمًا عميقًا لطبيعة المرحلة .. فهو ينتمي إلى جيل تربى على قيم الحوار الوطني، وانطلق من رحم كتلة الحوار التي أفرزت طاقات سياسية جديدة تؤمن بأهمية التعددية والانفتاح والالتزام بالثوابت الوطنية.. الحزب، بانحيازه للفكر الليبرالي الاجتماعي، يقدم نفسه كصوت وسطي عقلاني، بعيدًا عن الاستقطاب، ملتزمًا ببناء جسور الثقة بين الدولة والشباب، وبين الحلم والواقع.
انطلاق “الوعي” يتناغم مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد أن “الإصلاح السياسي تأخر كثيرًا”..ها هو الإصلاح اليوم يبدأ بخطوات واثقة عبر مشروعات سياسية حقيقية يقودها شباب مصري واع لا يبحث عن شعارات براقة، بل عن حلول واقعية، ونموذج سياسي قادر على إعادة الأمل في الفعل السياسي المنظم والمسؤول.
إن “الوعي” بما يحمله من قيم ورؤية حديثة، يثبت أن مصر قادرة على خلق نخب جديدة تحمل راية المستقبل، وترسخ ثقافة الحوار والعقلانية في العمل العام..تجربة نأمل أن تكون فاتحة لعصر سياسي جديد، عنوانه: الوعي.. والعمل.. والوطنية