أيمن عدلي يكتب: عيب يا شاكوش!
ترددت كثيراً قبل كتابتي عن هذا الشخص الذي لطالما يلتصق اسمه بقضايا تتعلق بغناء كلمات إباحية تارة، وحيازة سلاح تارة أخرى، وعلاقات نسائية.. وبدلاً من عزوف بعض وسائل الإعلام عن الاهتمام بأخبار هذا الشخص، إلا أننا نشهد الفترة الحالية ضجة إعلامية كبرى مثيرة للأسى والحزن والكآبة تعبر عن السقوط المهني المريع لبعض وسائل الإعلام (إلا نادراً).
أتحدث عن الصخب والصراخ الدائر على الفضائيات ولقاءات مع أقارب ومعارف وطليق زوجة شاكوش بهدف الترند بعيداً عن المهنية والقيم والعادات المصرية ونرى المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي تنشر لتفاصيل وأسرار الخناقة الزوجية الدائرة بين مطرب المهرجانات وزوجته، أطراف المعركة يتناوبون تبادل الاتهامات الشائنة والفضائح.. مع دخول طليق سابق لزوجته على خط المعركة ويفرد له حلقة كاملة للأسف في قناة فضائية، بما زادها اشتعالًا، والد زوجتة قرر منذ أيام عقد مؤتمر صحفي -اه والله مؤتمر صحفي- حيث زفت إلينا هذا الخبر على مدار الأيام الماضية “البشرى” العظيمة بنبأ هذا المؤتمر الصحفي الخطير لإعلان أسرار مثيرة عن هذا الخلاف!
هذا السقوط المهني وانشغالها بمثل هذه الخناقات الزوجية والتفاهات لشاكوش ومن قبله المطربة شيرين وأمثالهما، يرجع في جانب منه إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت عملاقة في سنوات قليلة واستأسدت وانصاع الجميع لقوانينها في كل المجالات تقريباً.
على إعلامنا الساعي في ركضه لاجتذاب المتابعين ضرورة الابتعاد على الترند الملعون، وضرورة عدم الانسلاخ عن الرصانة والمصداقية والحياد والموضوعية، وعدم الانزلاق السريع إلى فخ “الصحافة الصفراء” التي تنتعش وتتعيش على الفضائح والإثارة والهزل والإسفاف وأسرار المشاهير، لزيادة التوزيع والمبيعات والإعلانات، مع تزايد هيمنة “مواقع التواصل الاجتماعي” على الجمهور.
والسؤال الذي بات يشغلنا جميعاً، من يقف وراء هذا الشخص؟، وإلى متى ستظل هذة الشخصيات تطفو على المشهد الإعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي؟، أنا أرى أن معظم مطربي المهرجات ما هم سوى بلطجية في ثوب مطربين ويجب الخلاص منهم حتى يرتقي الذوق العام المصري مرة أخرى وتعود لمصر ريادتها الفنية.
ابحثوا عن المبدعين والمخلصين والنماذج المشرفة والشهداء لكي يكونوا قدوة لشبابنا وكفانا التركيز مع النماذج التى تدمر الشخصية المصرية وكان الله في عوننا من دراما وغناء أصبح سبة في جبين القوى الناعمة المصرية.