في إطار جهود وزارة الأوقاف المصرية، أكد وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، ضرورة مواصلة الاهتمام بالبرنامج التثقيفي للطفل، فبعد النجاح الكبير الذي حققه في عامه الأول الصيف الماضي، ينطلق البرنامج التثقيفي للطفل في عامه الثاني بثوب جديد تحت عنوان: “مشروع المليون قارئ”، و”ألف حافظ صغير”، 14 مايو المقبل، بمشاركة 20 ألف مسجد.
وأفاد “جمعة”، خلال افتتاحه المعسكر التثقيفي للطلاب الوافدين ولقاء قيادات الدعوة وأئمة الإسكندرية والبحيرة ومطروح، أن البرنامج سيتضمن محاضرات تثقيفية متنوعة، وبخاصة فيما يتعلق بالقيم والآداب العامة، ويتضمن رحلات ترفيهية وتثقيفية، مع الحرص على اكتشاف المواهب في مجالات قراءة القرآن الكريم، والابتهال الديني، وطلاقة القراءة، والثقافة العامة.
وأشار الوزير إلى أهمية مواصلة الطاعة، قائلا إن الأعمال بخواتيمها فرب رمضان هو رب سائر الأيام والشهور، وأن الله -تعالى- أخفى رحمته في طاعته، وأخفى غضبه في معاصيه، وأنت لا تدري بأي طاعة ترحم ولا بأي معصية تؤخذ، فالجنة أقرب إلى أحدنا من شراك نعله والنار مثل ذلك.
ونوه “جمعة”، على ضرورة مواصلة الجهود الدعوية كما كانت في رمضان، فعلى كل منا واجبات قد تكون نافلة في حق غيره لكنها قد تكون فرض كفاية في حقه، وقد تتعين فتصبح فرض عين عليه، فخدمة الإمام لدينه بإخلاصه في العمل، وخدمة الطبيب لدينه حسن معالجة المرضى، وخدمة المهندس لدينه أن يتقي الله في عمله، وخدمة الطالب لدينه حسن المذاكرة.
واستكمل: “إن كنت تريد أن تخدم دينك ووطنك فعليك أن تخدمهما معا من خلال مجال عملك، وأن تطور من نفسك دائمًا، فحيث تتوقف عن تطوير نفسك علميا أو ثقافيا يسبقك الزمن ويسبقك الآخرون، فالعبرة لم تعد بالأقدميات إنما بالكفاءات العلمية؛ ولذا قالوا من تعلم ثم عمل بما تعلم أولًا ثم علم الناس، فذلك يدعي عظيمًا في ملكوت السماوات”.
وأوضح أن الناس ثلاثة معلم ومتعلم وهما في الأجر سواء، والثالث الذي لا يُعلم ولا يتعلم لا خير فيه، وقالوا كن عالمًا أو متعلمًا ولا تكن الثالث لا عالمًا ولا متعلمًا فتهلك.
وتابع: “أنه تشجيعًا على مواصلة القراءة والبحث والتكوين العلمي والثقافي للأئمة والواعظات، نطرح المسابقات تلو المسابقات، ونجعل لها جوائز تشجيعًا لها، وأطلقت الوزارة مسابقتين الأولى للأئمة الراغبين في المشاركة في القوافل الدعوية المميزة تتضمن اجتياز الاختبار في موسوعة الثقافة الإسلامية، والثانية مسابقة القراءة الصيفية”
