حفل إفطار الأسرة المصرية.. أكد الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية أن الشعب المصري قادر بكل قوة على تجاوز التحديات العظيمة والأزمات الصعبة التي واجهتها مصر، وذلك وسط ظروف صعبة يمر بها العالم.
حفل إفطار الأسرة المصرية
وفي كلمته خلال حفل إفطار الأسرة المصرية بمناسبة شهر رمضان المبارك، قدّم الرئيس السيسي التهنئة لكل المصريين بهذه الأيام المباركة، التي اختلطت فيها أعيادنا، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، حيث تزامنت أيام شهر رمضان الكريم مع خميس العهد والجمعة العظيمة وعيد القيامة.
وأضاف الرئيس السيسي قائلاً: “كل عام ونحن أمة كريمة، ووطن عظيم، وطن يجمعنا بالخير والسلام والمحبة.”
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية
“السيدات والسادة .. إن العهد الذي بيني وبينكم منذ أن تشرفت بالمهمة التي كلفت بها بأمر الشعب المصري العظيم هو عهد صدق في القول والإخلاص في العمل والنوايا والتجرد من كل انتماء .. الانتماء لله والوطن ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى وفي سبيل إنفاذ إرادة الأمة وتحقيق أحلام أبنائها كانت خطواتنا ثابتة وراسخة وعزيمتنا لا تلين من أجل تحقيق البقاء والبناء لمصرنا العزيزة وعلى مدار سنوات مضت كانت التحديات عظيمة ولكن نجاحاتنا في اجتيازها كانت أعظم..
وأود أن أؤكد مرة أخرى أن آثار الأزمات لا تسقط بالتقادم، بمعنى أن ما تعرضت له مصر بعد أحداث 2011 أدت إلى ما نمر به الآن من مصاعب.. وأود أن يعرف الشعب المصري أسباب الأزمة التي تعرضت لها مصر والتي تعد الأكبر في تاريخها الحديث.”
وعلى مدار السنوات الماضية كانت التحديات عظيمة ولكن نجاحاتنا كانت أعظم، لافتا الانتباه إلى أن التصنيف الائتماني لمصر تراجع 6 مرات عامي 2011 و2012، لولا تدخل الأشقاء العرب بعشرات المليارات من الدولارات في 2013 و2014 ولولا ذلك لم يكن لمصر قائمة حتى الآن، أنا موجود من أجل إنفاذ آرائكم.. وما تم عرضه في مسلسل الاختيار3 هو ما تم في الواقع في ذلك الوقت..
حجم الخسائر التي تعرضت لها الدولة في أقل من 24 شهرا بلغت 37 مليار دولار وهذه الخسائر لم ينته أثرها بعد، والجيش المصري كان يصرف مليار جنيه شهريا لمدة 84 شهرا لمواجهة الإرهاب ولإزالة الآثار التي ترتبت على هذه الأوضاع التي أعقبت أحداث 2011.
نذكر مواطنينا بالأحداث التي مضت حتى لا ننسى الماضي لأن هذه الأحداث فتحت الباب للإرهاب، كما أن الانتخابات التي جرت بعدها جاءت لنا بقوة لم تكن مستعدة لإدارة الدولة، وفي هذا الصدد أقول إنكم عندما كلفتموني بإنفاذ إرادتكم، استجبت لذلك.
أنني أقول لكل من يتوافق أو لا يتوافق معي نحن واحد ولسنا اثنين أنا والشعب، إنني عندما طلب مني الترشح قلت لنفسي إن الوضع في مصر كبير على أي رئيس وحكومة ولكنه ليس كبيرا على المصريين..
التصنيف الائتماني لمصر تراجع 6 مرات خلال الفترة من 2011 إلى 2013.. كما حدثت 35 ألف حالة تعدي على الأراضي الزراعية وتعرضت البلاد للخراب والضياع.
هناك أحداث التي واكبت هذه الفترة وقال إن نجاح مصر في تخطي هذه الأزمة لم يكن فيه تآمر أو خيانة أو عدم إخلاص.. وإنما الإخلاص كان لله فقط.
عندما حدثت وقفة مع الرئيس الراحل محمد مرسي كانت تلك الوقفة لصالح مصر، قائلا “لو كنت قد وقفت معه لكنت قد ضيعت الملايين من سكان مصر، ولكن هدفي كان حماية الوطن”.
معدل البطالة ارتفع إلى 14% وتقلص الاحتياطي في البنك المركزي حتى كاد أن يتلاشى بينما كان المأمول أن تحقق مصر 8 تريليونات جنيه حتى عام 2015.
لولا تدخل الأخوة العرب بعشرات المليارات من الدولارات عامي 2013 و2014، لما كانت ستقوم لمصر قائمة، نجحنا بفضل الله في تجاوز أزمة كورونا وسنتجاوز تداعيات الأزمة الأوكرانية بإذن الله..
إن الله نجا مصر من المسار الذي دخلت فيه دول أخرى بالمنطقة، وتمكن الشعب المصري بفضل الله من تجاوز هذه الأوضاع التي سادتها الفوضى..
الشعب المصري نجح في تخطي الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ولكن لقمة العيش ليست كل شئ فمن المهم أيضا تحقيق الأمن والاستقرار والسلامة في مصر لأنها العناصر التي تحقق النجاح الاقتصادي.
الإرهاب الغاشم كان يسعى للنيل من عزيمتنا وإرادتنا فكانت دماء المصريين وتضحياتهم هي الثمن المدفوع لتبقى مصرنا عزيزة وقادرة .. مشيرا إلى عدد شهداء الإرهاب من عام 2013 وحتى الآن والذي بلغ 3277 شهيدا وأكثر من 12 ألف مصاب بالإضافة إلى التخريب الذي حدث وهو ثمن دفعناه جميعا لنصل إلى ما وصلنا إليه من استقرار وتقدم..
إن المصاب الذى نتحدث عنه هنا هو الذي تعرض لإصابة أعاقته عن العودة مرة ثانية .. وهذا الكلام لم يُذكر سابقا، ولكن أذكره الآن .. أتحسب وأخشى أنه بعد استقرار الموضوع في سيناء تنسى الناس، لا تنسوا .. لا تنسوا تفجير مديرية أمن القاهرة، وتفجير مديرية أمن الدقهلية، وتفجير أبراج الكهرباء، وغيرها، وهذا ثمن دفعناه وليس أنا الذى دفعته ولكننا جميعا، البلد دفعت ثمنا كبيرا لكي تصل إلى ما نحن فيه، الوضع الذي نحن فيه طريق مملوء بدماء وتضحيات أسر كثيرة.
أنا قلت 3 آلاف و300 شهيد على سبيل المثال أي معناه أن هذه الأسر تتألم وستتألم طوال تواجدهم في الحياة، وهؤلاء الشهداء دفعوا الثمن لكي تعيش البلد..
وعندما ننتهي من إزالة العبوات الناسفة والمتفجرات التي كانت موجودة والتي وضعها الإرهابيون في أماكن كثيرة من رفح إلى الشيخ زويد والعريش، نستطيع وقتها الإعلان عن تطهير أو انتهاء الإرهاب في سيناء..
نمو قدرات الدولة لم يجار النمو السكاني، مشددا على أنه لم يعط وعودا براقة ولكنه صارح الشعب بالتحديات الضخمة وأنه لا يجب أن نفقد الأمل أو يصيبنا الإحباط أو اليأس.
بسجلكم كل احترام وبقدم الشكر لكم على تعاونكم وصبركم والمعاناة التي عانيتم فيها خلال الـ8 أعوام الماضية .. إحنا كمسؤولين لن ننساكم وأنا لما بقول هذا الكلام في الوقت الحالي بيكون علشان المصريين مينسوش.. مضيفا أن ما نقوم به من تنمية حقيقية في سيناء هو أمر مستحق..
بقراءة سريعة على دفتر الإنجاز اليومي القومي على مدار السنوات التي تلت ثورتنا العظيمة في 30 يونيو 2013 نجد أننا معا قد صنعنا مجدا نفتخر به مجددا، صنعته دماء الشهداء الأبرار وسواعد العمال والفلاحين الشرفاء وعقول العلماء والمفكرين والمثقفين وأصبح الوطن مساحة مشتركة تجتمع فيها أحلامنا للغد..
أنه في سبيل إعادة بناء قدرات الدولة المصرية تحملنا معا دولة وشعبا تحديات هائلة وضغوط كثيرة، فقد توازت جهود إعادة بناء وتطوير البنية التحتية للدولة مع تنفيذ برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي وقد تحمل المواطن المصري الآثار الناجمة عن تلك الإصلاحات وكانت في طليعة المسيرة المرأة المصرية العظيمة والتي لم تتوان في لحظة عن أن تكون في مقدمة صفوف العمل الوطني..
كان من الممكن أن نعتمد مبدأ اقتصاد الحرب ونقول إننا نحارب الإرهاب على كامل أرضنا وعلى حدودنا الغربية على امتداد 1200 كيلو بدءا من السلوم وحتى حدودنا مع السودان ومن حدودنا مع السودان أو مع ليبيا حتى البحر الأحمر خط 22..
أنا عاوز أقولكم أن هذا أمر ممكن يقبل التغطية والحشد الإعلامي ونحن بالفعل نحارب، وبالتالي نوقف كل حاجة السبع سنوات حتى انتهاء هذه المعركة.. لكنا كنا ندرك أن هذا هو هدف من أهداف الإرهاب الحقيقية وهو أن تتوقف الأمور في مصر حتى تتداعى قدرة الدولة المصرية وتصبح سهلة السقوط مرة أخرى فكانت المعركة معركتين معركة الإرهاب ومعركة البناء وإعادة الدولة بجد..
نتحدث عن 7 أو 8 تريليونات جنيه تم إنفاقها خلال السبع سنوات الماضية .. وإذا كان قد تم الانتظار إلى وقتنا الحالي حتى القضاء على الإرهاب كنا سنضطر إلى العمل على توفير 14 أو 15 تريليون جنيه وقد يستغرق هذا الأمر 7 أو 10 أعوام أخرى..
كان لدينا مشكلة طاقة كبيرة للغاية، وخلال عامين ونصف العام ضاعفنا إنتاجنا من الكهرباء وأصبح لدينا فائضا بنسبة 20%..
أريد التحدث عن شئ ووزير الصحة متواجد..طبقا للمعايير الطبية يجب أن يتوفر 2.8 طبيب لكل ألف ونحن لدينا 1.4، وهناك أناس تقول أن الاطباء تترككم وتسير، وهذا صحيح لأن ما أقدمه له أقل مما يحصل عليه في أي مكان في العالم..
لو كان حجم إنتاجنا الزراعي الحالي موجه لـ 40-50 مليون نسمة كان سيكفي، وكان إنتاجنا الذاتي سيكفي حاجات الناس، وعند الحديث عن الأزمة الحالية قلت إن الآثار الخاصة بها والمعالجات الخاصة بها لا تسقط بالتقادم .. وهذا موضوع تراكمي تتحمله الدولة والشعب أيضا، إذا كان يريد الخروج مما هو فيه ويقوم بعمل تنمية حقيقية..
لقد تحققت ثمار الإصلاح وانعكست على مؤشرات الاقتصاد الكلي فقد حققت مشروعات البنية التحتية والطاقة نتائج مذهلة عززت من قدرات الدولة ورفعت من قيمة أصولها وجعلت مصر مقصدا للاستثمار الأجنبي، كما انخفضت معدلات البطالة بعد ما وفرت المشروعات القومية المنفذة فرصا للعمالة..
كما تم تحقيق نقلة نوعية في إنشاء مدن الجيل الرابع بعد أن تم إنشاء عدد من المدن الجديدة بطول الجمهورية وعرضها لسد الفجوة ما بين الطلب على الإسكان والمعروض وذلك لتوفير الوحدات السكنية اللازمة لشباب مصر..
الدولة تضمن انعكاسا مباشرا لمعدلات النمو على المواطن الأكثر احتياجا في الريف المصري ولضمان تحقيق العدالة الاجتماعية التي نادى بها المصريون في يناير 2011 ويونيو 2013 فقد تم إقرار حزمة معتبرة من إجراءات الحماية الاجتماعية لتوفير مظلة آمنة للفئات الأكثر احتياجا..
ولم تنحصر جهود الدولة في المجال الاقتصادي فقط وإنما سعت الدولة المصرية إلى ترسيخ مفهوم امتلاك القدرة فطورت ودعمت قدراتها الأمنية والعسكرية وكانت تلك ضرورة حتمية وسط إقليم تعصف به رياح الاضطراب والصراع وقد باتت هذه القدرات اليوم ضمانا لحماية مقدرات هذا الوطن وظهيرا لاستقراره، كما نجحت الدولة في إعادة رسم أنماط علاقاتها الدولية والإقليمية بناء على مفهوم الاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة والدفاع عن الأمن القومي المصري بدوائره القريبة والبعيدة..
السيدات والسادة الشعب المصري العظيم كل مشاهد ومراقب لتطور الدولة المصرية منذ عام 2014 وحتى اليوم يمكنه أن يسرد قصة أم عظيمة استطاعت في أقل من عقد من الزمان أن تحمي نفسها من السقوط وتحول مكر الذين أرادوا لها الفشل إلى إرادة وعزيمة لتتحول إلى دولة رائدة في إقليمها شابة في أحلامها قوية بأبنائها لم تنل منهم تهديدات الإرهاب أو تشكيك أو كذب من هنا وهناك..
اليوم يواجه العالم ومصر أزمة عالمية مركبة ناجمة عن الآثار التي خلفتها جائحة كورونا وعواقب الصراع الروسي الأوكراني تلك الأزمة التي تسببت في ارتفاع مستويات التضخم العالمية وحال من الكساد التجاري وأزمة في سلاسل الإمداد ومصر تواجه هذه الأزمة التي ألمت بالعالم بقدرات متطورة وخطة عمل فاعلة عكفت على إعدادها الحكومة وكافة أجهزة مؤسسات الدولة بحيث تتحول هذه الأزمة إلى فرص لتطوير وتنمية الاقتصاد المصري مع الوضع في الاعتبار العمل من أجل تقليل الآثار المباشرة على المواطنين قدر الإمكان من خلال التنسيق والتعاون بين الدولة ومؤسساتها من جهة ومؤسسات المجتمع المدني وشركاء التنمية من جهة أخرى وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر تضررا..
أود أن أقول أن أكثر ما كان يتحدث عنه المواطن خلال الفترة الماضية هو توافر السلع الأساسية .. وأقول لكم أننا في عامي 2014 و2015 قمنا باتخاذ قرار بألا يقل المخزون الاستراتيجي للدولة المصرية عن 6 أشهر، وتم تخصيص الموارد اللازمة لهذا الأمر، ونحن في حينها لم نكن نعلم أنه سيكون هناك أزمة مثل ما نراها في الوقت الحالي..
عندما نتحدث عن أن القمح المتواجد لدينا اليوم أو الذي يتم حصاده على الأراضي المصرية يكفينا حتى نهاية هذا العام بما يعني حوالي 9 أشهر، ولدينا اكتفاء ذاتي من الأرز ومن الممكن بنهاية هذا العام أن يكون لدينا اكتفاء ذاتي من السكر.. يؤكد أنه لا توجد مشكلة حقيقية تخيفنا .. نعم لدينا أزمة اقتصادية ونحن قادرون على السيطرة والتعايش معها ولدينا ما نحتاجه على أراضينا وهو ما سيراه الجميع خلال الفترة القادمة..
شعب مصر العظيم إن تضحيات المصريين وأحلامهم هي ضمان بقاء أمتنا العظيمة ومثلما عبرنا معا التحديات السابقة سنعبر ونجتاز التحديات الحالية وفي ذلك الحضور من ممثلي الشعب الذين اجتمعوا على مائدة الأسرة المصرية، أعلن لكم بكلمات واضحة وبلسان مصري مبين أننا نجدد العهد بأن تجمعنا المساحات المشتركة في وطننا الغالي لنبني مصر المستقبل وفي سبيل تحقيق ذلك أؤكد لكم أنني قررت ما يلي:-
أولا : تكليف الحكومة بعقد مؤتمر صحفي عالمي لإعلان خطة الدولة المصرية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية والتي تشمل تنفيذ إجراءات عاجلة لتحسين مناخ الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال البنية التحتية والطاقة والصحة والتعليم والتحول الرقمي وتوجيه كل الدعم اللازم للمستثمرين المصريين في كافة المجالات السياحية والصناعية والزراعية والتطوير العقاري والتحول الرقمي .
ثانيا : إطلاق مبادرة دعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الوطني في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر مع تقديم عدد من الحوافز في صورة أراضي بحق الانتفاع والإعفاء من الضرائب لمدة 5 سنوات، بالإضافة إلى تقديم أوجه الدعم اللازم لتقنين الأوضاع للمخالفين وتقديم الدعم الفني والمادي اللازم للمتعثرين.
ثالثا : تكليف أجهزة ومؤسسات الدولة بالاستمرار في دعم مبادرة التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي التي نفذتها خلال الشهرين الماضيين لتقديم الدعم والحماية الاجتماعية لعدد 9 ملايين أسرة مع قيام الحكومة بدعم التحالف بقيمة 9 مليارات جنيه حتى نهاية العام الجاري ودعوني في هذا الجمع الكريم أن أتقدم لجميع أعضاء هذا التحالف من جمعيات ومؤسسات بالتحية والتقدير على الجهد المبذول والتنسيق والتكامل مع مؤسسات الدولة المختلفة لإنجاح هذا النموذج الناجح للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني .
رابعا: انطلاقا من إعلان عام 2022 عاما للمجتمع المدني فإنني أدعو كافة الأجهزة المعنية ومؤسسات المجتمع المدني لإطلاق منصة حوار من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ووزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي لحقوق الإنسان لتقديم الدعم للعمل الأهلي والمجتمعي واقتراح التعديلات التشريعية اللازمة لتسهيل العمل المجتمعي بما يخدم أهداف الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.
خامسًا.. تكليف الحكومة وكافة الأجهزة المعنية بتعزيز كافة أوجه الدعم المقدم لمزارعي القمح في مصر، وذلك بزيادة المحفزات المقدمة للمزارعين سواء كانت مادية أو خدمية لما يحقق زيادة في الاكتفاء الذاتي من القمح.
سادسًا.. إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب على أن توثق إعادة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة، قائلًا “لا أخفي عليكم سعادتي البالغة في خروج دفعات لعدد من أبنائنا الذين تم الإفراج عنهم خلال الأيام الماضية، وأقول لهم أن الوطن يتسع لنا جميعًا، وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية”.
سابعًا.. تكليف الوزارات والمؤسسات والأجهزة التي ساهمت في توفير السلع الأساسية للمواطنين من خلال المعارض المختلفة التي تم إقامتها على مستوى محافظات الجمهورية باستمرار عمل هذه المعارض لتقديم كافة السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مدعمة وحتى نهاية العام الجاري.
ثامنًا.. تكليف إدارة المؤتمر الوطني للشباب بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة، ورفع نتائج هذا الحوار إلي شخصيًا مع وعد بقيامي بحضور هذه الحوارات في مراحلها النهائية.
تاسعًا.. قيام الحكومة بالإعلان عن خطة واضحة يتم الالتزام بها لخفض الدين العام كنسبة من الدخل القومي وكذا عجز الموازنة على مدار الأربع سنوات القادمة.
عاشرًا.. قيام الحكومة بطرح رؤية متكاملة للنهوض بالبورصة المصرية تستهدف مضاعفة أحجام وأعداد الشركات المقيد لها أوراق مالية والمستثمرين المحليين والأجانب والمؤسسات المختلفة.
الحادي عشر.. تكليف الحكومة بالإعلان عن برنامج لمشاركة القطاع الخاص في الأصول المملوكة للدولة بمستهدف 10 مليارات دولار سنويًا ولمدة 4 سنوات.
الثاني عشر.. قيام الحكومة بالبدء في طرح حصص من شركات مملوكة للدولة في البورصة المصرية من ضمنها شركات مملوكة للقوات المسلحة وذلك قبل نهاية العام الجاري.
الثالث عشر.. استكمال سداد المديونية الخاصة لـ700 من الغارمين والغارمات المتواجدين بالسجون بتكلفة مالية تصل إلى 45 مليون جنيه لإخلاء سبيلهم وذلك كدفعة أولى من المساعدات الموجهة لهم ولأسرهم والعمل على دمجهم في الحياة العامة وتمكينهم اقتصاديًا.
في نهاية حديثي وسط هذا الجمع الكريم الثرى من أبناء الشعب المصري العظيم، أؤكد لكم جميعا بأن هذا الوطن العزيز أقوى مما يتصور المتربصين به وأغنى مما يظن المشككين فيه، ومصرنا الغالية القوية التي تخطو خطواتها الأولى لتدشين الجمهورية الجديدة قادرة على تخطى الصعاب وإحالة التحديات إلى فرص.. مصر الجديدة هي دولة ديمقراطية مدنية حديثة تتسع لكل أبنائها وتسعى للسلام والبناء والتنمية.. مصر التي خُضبت دماء الشهداء أرضها الطيبة وصنع مجدها سواعد أبنائها، وزرع لها الأمل فلاحوها وأصنع لها المستقبل عمالها، وتشعب من ثقافة وفنا وعلما بعقول علمائها.. مصر الوطن الذي تردد له وبه دائمًا.. تحيا مصر”.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية