أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، صلاة عيد الأضحى المبارك، بمسجد مالك الملك بمدينة العلمين.
وبدأت شعائر الصلاة بتكبيرات المصلين، ثم تلاوة قرأنية للقارئ الشيخ هاني الحسيني، ثم صلاة ركعتي العيد تأسيًا بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وذكر الدكتور السيد عبدالباري خطيب خطبة العيد، المسلمين بنعم الله الكثيرة على الخلق ومننه الوفيرة على العباد، لافتًا إلى أنه من أعظمها وأجلها نعمة العيد، وأن للمسلمين عيدان الفطر والأضحى ويأتيان بعد فريضتين هم الصيام والحج.
وتحدث خطيب العيد عن فريضة الحج والتي تعود إلى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وأهل بيته، حيث ذكر فضل إبراهيم الذي اختصه الله دونًا عن خلقه وجعله خليلًا ووصف سيدنا إبراهيم أنه صاحب اليقين في الله.
واختص خطيب العيد فكرة اليقين بكلمات تصف حال صاحب اليقين، مشيرًا إلى أنه في أمل إذا يأس الناس، وفي رضا إذا سخط الناس، وفي أمان إذا خشي الناس، وفي ثبات إذا اضطرب الناس، واصفًا صاحب اليقين بأنه في حالة سكينة وطمأنينة.
وربط خطيب العيد بين اليقين وحالة سيدنا إبراهيم الخليل، مشيرًا إلى أن هذه الحالة التي رافقته في حياته، متذكرًا بموقف إبراهيم مع أبيه ووضع إبراهيم في النار وصبره وفرحه بنصرته على الكفار، ثم الابتلاء بأن الله أمره بنقل ابنه الذي كان يتمناه طيلة حياته لمكة واستجاب لأمر ربه ووضع إسماعيل وأمه السيدة هاجر المصرية والتي وصفها بأنها الوفية وذكر من فضائلها أنها وافقت على ما فعله إبراهيم رضا منها بأن الله لن يضيعها أو يخذلها وأطاعت زوجها حتى نفذ ما معها من طعام وشراب وصعدت بين الصفا والمروة تبحث عن الطعام والشراب، وذكر موقف ثوران الماء من تحت قدم إسماعيل.
ثم اختص خطيب العيد موقف الذبح والفداء والذي انتهى بقول الجليل في القرأن الكريم «سلام على إبراهيم».
وفي الخطبة الثانية تحدث عبدالباري عن فضل السرور ومحبة الله أن يرى قلوب عباده، وامتلئت بالسرور ونصح بجبر الخواطر والعفو عن الظالمين وإعطاء من حرم الآخرين.
وفي نهاية الخطبة، هنأ عبدالباري الرئيس عبدالفتاح السيسي والحضور بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وبعد الصلاة استمع الرئيس لشرح الدكتور عاصم الجزار عن مشروعات مدينة العلمين الجديدة، ومشروع مدينة الفنون بالعلمين الجديدة وما تم إنجازه فيها
