
وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة قوية من القاهرة إلى المجتمع الدولي، دعا فيها إلى وقف دوامة العنف والاحتلال، مؤكدًا أن طريق الأمن والاستقرار لا يُرسم بالصواريخ ولا يُبنى على تطبيعٍ ترفضه الشعوب، بل يتحقق فقط عبر سلامٍ عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة لكل الشعوب.
وقال الرئيس السيسي إن القاهرة تقف على مسافة واحدة من جميع أطراف النزاع، وتدعو إلى تغليب صوت العقل والحكمة في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات ممتدة في غزة، السودان، ليبيا، سوريا، واليمن.
وأشار إلى أن استمرار الحروب والاحتلال لا يؤدي إلا إلى زيادة الكراهية والعنف، محذرًا من أن ذلك يفتح أبواب الانتقام والمقاومة التي يصعب إغلاقها. كما طالب بوقف فوري للخسائر البشرية ولعمليات التهجير والتشريد، والدفع نحو مسارات سياسية ودبلوماسية لحماية المدنيين، وتأسيس حل مستدام يعيد للمنطقة توازنها واستقرارها بعيدًا عن منطق القوة.
وتأتي تصريحات الرئيس السيسي بالتزامن مع تصاعد التوترات في عدة بؤر بالمنطقة، لتؤكد مجددًا الموقف المصري الثابت الداعي إلى السلام القائم على العدل، ورفض التطبيع القسري، وضرورة إنهاء الاحتلال بكل أشكاله.