
في أول تعليق رسمي على واقعة زواج أثارت انقسامًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح صبري عثمان، مدير عام نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن مسألة زواج الأشخاص من ذوي الهمم ليست من اختصاص المجلس، لكنها تخضع لأحكام الشريعة التي تتيح لهم الزواج، بما في ذلك المصابين بمتلازمة داون.
وأكد عثمان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح البلد”، أن المجلس معنيّ بحماية حقوق الأطفال، مشيرًا إلى أن “العروسة” في الفيديو المنتشر لطفلة تبلغ من العمر 15 عامًا فقط، بينما يبلغ عمر العريس 25 عامًا، وأن الواقعة وقعت بمركز الحسينية في محافظة الشرقية.
وأضاف أن النيابة العامة فتحت تحقيقًا في الأمر، وكشفت أن العروسة قاصر، والزواج تم بشكل غير موثق (عرفي) نظرًا لعدم بلوغها السن القانونية لتوثيق الزواج، وهو 18 عامًا. وأكد أن هذا النوع من الزيجات يمثل مخالفة قانونية ويشكل خطرًا على صحة الطفلة الجسدية والنفسية.
وتأتي هذه التصريحات بعد حالة من الجدل أثارها مقطع فيديو يُظهر احتفال زفاف لشاب من ذوي متلازمة داون وفتاة ظهرت تبكي خلال الزفاف، ما دفع الجمهور للانقسام بين متعاطف ورافض، وسط مطالبات بتوضيح حقيقة الواقعة وموقف الجهات الرسمية منها.