تحولت الطفلة هايدي إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعدما وثّقت كاميرات المراقبة موقفًا إنسانيًا نادرًا لها أمام أحد محال البقالة، لتصبح بطلة لقطة أطلق عليها رواد السوشيال ميديا اسم “واقعة كيس الشيبسي”.
القصة بدأت حينما كانت الطفلة هايدي تستعد لشراء كيس شيبسي من الكرتونة الموضوعة أمام محل بقالة، وكانت تحمل بيدها ورقة نقدية من فئة الخمسة جنيهات.
وبينما توجهت لدفع ثمنه، لمحت رجلاً مسنًا يمر بجوارها وتبدو عليه ملامح الحاجة وظروفه الصعبة، فترددت لحظة ثم اتخذت قرارًا غير متوقع؛ أعادت كيس الشيبسي إلى مكانه، وقدمت المبلغ للرجل المحتاج، مفضلة مساعدته على رغبتها في شراء ما تريد.
المشهد الذي التقطته كاميرا المراقبة انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت التعليقات التي تشيد بتصرف الطفلة وتربيتها، معتبرين أن ما فعلته درس في الرحمة والإنسانية أكبر من عمرها الصغير.
ووصل الأمر بالبعض إلى تلقيبها بـ “الملكة هايدي”، في إشارة إلى قيمة ما قامت به.
صاحب محل البقالة أكد بدوره أنه حين شاهد التسجيل طلب من هايدي أن تأخذ كيس الشيبسي هدية، لكنها رفضت بابتسامة بريئة قائلة: “شكرًا.. والدي لا يحرمني من أي شيء”، ما ضاعف من إعجاب الناس بأخلاقها الرفيعة.
القصة الإنسانية الصغيرة حملت رسالة كبيرة عن معنى العطاء والإيثار، لتذكر الجميع بكلمات أمير الشعراء أحمد شوقي: “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.
