تأجيل محاكمة طبيب متهم بالتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي.. والطب الشرعي ينفي مسؤوليته عن التقرير

قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، تأجيل محاكمة طبيب نساء وتوليد متهم بالإهمال الطبي الذي أفضى إلى وفاة زوجة الداعية عبد الله رشدي، وذلك إلى جلسة 14 مايو الجاري، لاستكمال النظر في القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الطبية والإعلامية.
وخلال الجلسة، قدم محامي أسرة الراحلة، أحمد مهران، أدلة جديدة تضمنت مقاطع مصورة من كاميرات المراقبة داخل المستشفى الذي استقبل الحالة، مشيراً إلى أنها توثق حالات من الإهمال الجسيم، وتناقض ما ورد في التقرير الطبي الصادر عن المستشفى، والذي وصفه بأنه لا يعكس حقيقة الوقائع التي سبقت الوفاة.
وفي تطور لافت، أكد رئيس لجنة الطب الشرعي خلال شهادته أمام المحكمة، أنه لم يُعرض عليه أي من المستندات أو المواد المصورة الخاصة بالقضية، مشدداً على أن التقرير الرسمي للوفاة لم يصدر عن اللجنة التي يترأسها، في تصريح أثار علامات استفهام حول مصداقية الإجراءات السابقة.
وكانت النيابة العامة قد قررت إحالة الطبيب المتهم إلى المحاكمة الجنائية بعد أن أشار التقرير الطبي المبدئي إلى وقوع خطأ مهني جسيم أثناء تدخل طبي تسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي.
ولا تزال القضية محل اهتمام الرأي العام، وسط مطالبات متصاعدة بتشديد الرقابة على المؤسسات الصحية ومحاسبة المسؤولين عن الأخطاء الطبية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتحقيق العدالة في واحدة من أبرز قضايا الإهمال الطبي التي شغلت الرأي العام مؤخراً.