“جازية” امرأة تتحدى المـ.ـوت على كرسي متحرك خلال نزوحها من غزة

في مشهد إنساني مؤثر، تجسدت معاناة المدنيين في غزة عبر رحلة امرأة تُدعى جازية، تجاوزت المئة عام، اضطرت للهرب من القصف والمجازر التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
على كرسي معدني متحرك، اجتازت جازية طريقًا مدمرًا، ترك كل متر فيه أثرًا على جسدها الضعيف، لكنها لم تفقد الأمل في الحياة وأمنيتها أن يعيش أحفادها في سلام وأمان.
رحلة نزوح محفوفة بالمخاطر
أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن جازية كانت جزءًا من مئات آلاف المدنيين الذين اضطروا للنزوح جنوب القطاع، هربًا من القصف الإسرائيلي المستمر.
ورغم دعوات الاحتلال للإخلاء، إلا أن كثيرين فضلوا البقاء، لكن الظروف القاسية أجبرتهم على الهروب.
وقالت الأونروا على صفحتها بموقع فيسبوك إن المرأة تحدثت عن تجربتها المريرة: “كنت جالسة على كرسي معدني متحرك على طول طريق مدمر، وكل متر عبرته يترك بصمته على جسدي الضعيف”، مؤكدة صعوبة التنقل في ظل الدمار والخراب المنتشر في القطاع.
أوضاع إنسانية مأساوية
بينما يواصل الغزيون النزوح نحو منطقة المواصي الساحلية، يواجه النازحون أزمة غذاء حادة ونقصًا كبيرًا في الاحتياجات الأساسية.
الكثير منهم يضطرون للانتظار لساعات طويلة أمام المطابخ الخيرية للحصول على وجبات بالكاد تكفي لتغطية احتياجات أسرهم، وسط ظروف معيشية صعبة وقاسية.
تعكس قصة جازية حجم المعاناة الإنسانية في غزة، وأهمية تقديم الدعم العاجل للمدنيين المتضررين، خاصة كبار السن والمرضى والأطفال، الذين يعانون بشكل مباشر من الهجمات العسكرية المستمرة وانعدام الأمن الغذائي والخدمات الأساسية.