علوم وتكنولوجيا

جامعة براون تطور ذكاءً اصطناعيًا يحول الكلمات إلى حركات للروبوتات

في قفزة نوعية بمجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، أعلن باحثو جامعة براون عن تطوير نموذج جديد يُدعى “MotionGlot”، قادر على توليد الحركة في الروبوتات والصور الرمزية المتحركة انطلاقًا من أوامر نصية بسيطة، على غرار الطريقة التي تولد بها نماذج اللغة مثل ChatGPT النصوص.

ووفقًا لما نشره موقع “TechXplore”، يتيح النموذج الجديد للمستخدمين إدخال أوامر مثل “المشي للأمام بضع خطوات ثم الانعطاف يمينًا”، ليقوم MotionGlot بترجمتها إلى حركات دقيقة توجه الروبوتات أو الشخصيات الافتراضية لتنفيذها بواقعية.

البحث، الذي نُشر على منصة arXiv، يُبرز قدرة MotionGlot الفريدة على نقل نفس الحركة عبر أنواع متعددة من الأجسام والتجسيدات، سواء كانت روبوتات ثنائية الأرجل أو رباعية، أو حتى مجسمات بشرية افتراضية، ما يُفتح الباب أمام تطبيقات واسعة في مجالات الروبوتات المتقدمة، الألعاب، الواقع الافتراضي، والمساعدات الذكية.

وقال سودارشان هاريثاس، طالب الدكتوراه في علوم الحاسوب بجامعة براون وقائد الفريق البحثي: “نحن نتعامل مع الحركة كلغة جديدة، كما يمكننا ترجمة الإنجليزية إلى الصينية، أصبح بإمكاننا الآن ترجمة الأوامر اللغوية إلى حركات قابلة للتنفيذ”.

وتقوم فكرة النموذج على تحويل تسلسل الحركات إلى “رموز” صغيرة – تمامًا كما تفعل نماذج اللغة مع الحروف أو الكلمات – ليتم بعد ذلك التنبؤ بالرمز التالي بما يسمح بتوليد حركة سلسة ومترابطة.

ومن المقرر أن يُعرض هذا البحث خلال المؤتمر الدولي للروبوتات والأتمتة لعام 2025، الذي سيُعقد في مدينة أتلانتا الأمريكية، بمشاركة هاريثاس ومشرفه الأكاديمي سريناث سريدهار.

ويُعد MotionGlot خطوة واعدة في مسار الدمج بين الذكاء الاصطناعي وفهم الحركة البشرية، بما يُمهّد لمستقبل تتفاعل فيه الآلات والروبوتات مع البشر بطريقة أكثر طبيعية وانسيابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى