جدرى القرود|2022 إصابة 1600 حالة مؤكدة و1500 حالة مشتبه بها من 39 دولة… منظمة الصحة العالميةتبحث عن اسم جديد للفيروس وتكشف تطورات انتشاره وتحذر من ظهور هذه الأعراض
بات جدرى القرود يهدد حياة الكثير من الأشخاص على مستوى العالم، حيث تعقد منظمة الصحة العالمية، يوم 23 يونيو الجاري، اجتماعا طارئا لتحديد إن كانت ستصنف تفشي جدري القرود عالميا على أنه “حالة طوارئ صحية عامة تستدعي قلقا دوليا”.
اقرأ أيضا:-
عاجل.. الإمارات تعلن رصد أول حالة مصابة بجدري القرود
دولة عربية تعلن رصد 3 حالات مشتبه فى إصابتها بجدري القرود
الصحة الأوروبية: خطر انتشار جدري القرود على نطاق واسع ضئيل جدًا
وكشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن “تفشي جدري القرود غير عادي ومقلق. لهذا السبب، قررت عقد اجتماع للجنة الطوارئ بموجب القواعد الصحية الدولية الأسبوع المقبل، لتقييم إن كان هذا التفشي يمثل حالة طوارئ صحية تثير القلق دوليا”.
فيما أبلغت المنظمة عن 1600 حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود، و1500 حالة مشتبه بها من 39 دولة، ظهر الفيروس في 32 منها مؤخرا.
ووفق “بي بي سي”، فإن خبراء منظمة الصحة العالمية يعملون على التوصل إلى اسم جديد لجدري القرود.
يأتي ذلك بعدما كتب أكثر من 30 عالماً الأسبوع الماضي عن “الحاجة الملحة إلى اسم غير تمييزي وغير وصمي” للفيروس والمرض الذي يسببه، قائلين إن استمرار الإشارة إلى الفيروس على أنه أفريقي غير دقيق وتمييزي.
بموجب المبادئ التوجيهية المتفق عليها بين منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة، فيجب إطلاق اسم لا يشير إلى موقع جغرافي أو حيوان أو فرد أو مجموعة من الأشخاص، وأن يكون أيضا سهل النطق ودال بطبيعة الحال على العائلة التي ينتمي إليها الفيروس ومتعلق بالمرض الذي يسببه.
بجانب ذلك؛ فإن وجود اسم خاص للفيروس الجديد، أمر مهم لمنع استخدام أسماء أخرى للفيروس أو المرض الجديد قد تكون غير دقيقة أو تسبب وصمة عار، وفق معايير منظمة الصحة العالمية التي اطلع عليها مصراوي.
وبصفة عامة، فإن اختيار اسم الأمراض أو الفيروسات الجديدة يخضع إلى عدد من المعايير تأخذها منظمة الصحة العالمية في حسبانها، منها: أن يكون دالًا على العائلة التي ينتمي إليها الفيروس، وألا يحمل أي إشارة وصم أو تمييز لبلد بعينه أو أشخاص بعينها أو حيوان أو نطاق جغرافي، وفي بعض الحالات يشار إلى سنة ظهور المرض أو اكتشاف الفيروس تمييزاً له عن غيره من الفاشيات أو الفيروسات الشبيهة.
كما يخضع اختيار أسماء الأوبئة الجديدة في العالم لإجراءات قد تبدو صارمة ومعقدة بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، ففي عام 2015 حذرت المنظمة من التسمية العشوائية للأمراض.
وقالت إن تسمية أمراض مثل إنفلونزا الخنازير أو حمى الوادي المتصدع ربما تؤدي إلى وصم المجتمعات بما ليس فيها، كما أنها تضر بالاقتصاد.
وتحدثت “بي بي سي” عن “حكايات غريبة” لحالات تفشي فيروسات في السابق، عندما لقُب فيروس (إتش1إن1 – H1N1) في 2009 بـ”أنفلونزا الخنازير”، وأدت تلك التسمية بمصر إلى قتل ما لديها من خنازير، بالرغم من أن الفيروس تفشى بواسطة الأفراد، وليس الخنازير.
وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، في فبراير 2020، تغيير اسم فيروس “كورونا المستجد”، ومنحه اسمًا جديدًا هو “كوفيد-19”.
وقد رصدت وكالة الأمن الصحى فى المملكة المتحدة 52 حالة جديدة من جدري القرود في إنجلترا وحالة واحدة في اسكتلندا وأخرى في ويلز، وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إن العدد الإجمالي للحالات المؤكدة فى إنجلترا بلغ 504 حالات وفي اسكتلندا 13 حالة و5 في ويلز وحالتين في أيرلندا الشمالية، ليصل إجمالي حالات الإصابة بالمملكة المتحدة إلى 524 حالة.
وذكر المسئولون أن أكثر الحالات حدثت بين الرجال المثليين وثنائى الجنس.
يذكرأن، أعلنت جورجيا، اليوم، تسجيل أول حالة إصابة بمرض جدرى القرود فى البلاد، وقال المركز الوطني لمكافحة الأمراض والصحة العامة بوزارة الصحة الجورجية، فى بيان، إنه “تم اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس جدرى القرود فى جورجيا”.
وقال البيان: “أكدت الفحوصات المخبرية حالة إصابة واحدة بفيروس جدرى القرود، وكان المريض يعاني من شكل خفيف من المرض وخرج من المستشفى بعد فترة وجيزة من تلقي العلاج المناسب”.
وأشار المركز إلي أن المريض سافر في جميع أنحاء أوروبا.
بدوره، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم، دعوته للجنة الطوارئ الصحية بالمنظمة لعقد اجتماع في الأسبوع القادم لبحث ما إذا كان التفشى العالمي لمرض جدري القردة يستدعي الإعلان عن حالة طوارئ صحية عالمية تثير القلق.
وأشار أدهانوم – في مؤتمر صحفى أمس ، إلى أنه تم إبلاغ المنظمة حتى الآن عن أكثر من 1600 حالة مؤكدة للإصابة بجدري القردة، إضافة إلى 1500 حالة مشتبه بها وذلك من 39 دولة.
ولفت إلى أن هناك 72 حالة وفاة من البلدان المتوطن بها المرض سابقا، مؤكدا أنه لا توجد أية حالات وفاة حتى الآن في البلدان التي ظهر بها حديثا وإن كانت المنظمة تعمل للتحقق من تقارير بشأن حالة وفاة حديثة ذات ارتباط بالمرض في البرازيل.
وأكد أن هدف المنظمة الآن هو منع أي انتشار للمرض من خلال المراقبة وعزل المصابين، إضافة إلى متابعة من كانوا على اتصال بمصابين بالمرض خاصة بالنسبة للمجموعات الأكثر عرضة للخطر.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية إن المنظمة لا توصي بالتلقيح الجماعي ضد جدري القردة، مشيرا إلى أنه وأن كان من المتوقع أن توفر لقاحات الجدري بعض الحماية ضد المرض إلا أن المعلومات الإكلينيكية ضئيلة وكذلك إمدادات اللقاح.
من ناحية أخرى، كشفت منظمة الصحة العالمية في بيان جديد لها، أنها ستعيد تسمية جدري القرود لأنه عنصري وتمييزي تجاه إفريقيا، لجدري القرود نوعان معترف بهما رسميًا، غرب إفريقيا ووسط إفريقيا، يجادل العلماء بأن ربط المرض بهذه المناطق هو أمر عنصري وتمييزي، يقولون إن الفاشية الدولية الحالية يجب أن تسمى بدلاً من ذلك MPXVB.1
تنصح إرشادات منظمة الصحة العالمية بعدم ربط الفيروسات بالمناطق لمنع رد الفعل العكسي، ستتم إعادة تسمية جدري القرود بعد دعوات لمصطلح جديد “غير تمييزي وغير موصم بالعار”، مضيفة، إنه سيتم الإعلان عن الأسماء الجديدة في أقرب وقت ممكن.”
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، إنه تم اكتشاف جدري القرود لأول مرة عندما حدث تفشي لمرض يشبه الجدري في القردة التي تم الاحتفاظ بها للبحث في عام 1958، مضيفة، ينقسم نظام التسمية الخاص بها حاليًا إلى نوعين، إصدار غرب إفريقيا وإصدار إفريقيا الوسطى أو حوض الكونغو، لكن الخبراء يريدون استبدالها بأرقام، مثل MPXV1 وMPXV2 وما إلى ذلك.
تتعارض تسمية الفيروسات جغرافيًا مع إرشادات منظمة الصحة العالمية بسبب المخاوف من أنها قد تؤدي إلى رد فعل عنيف أو عنصرية محتملة، ولهذا السبب، لم يُطلق على فيروس كورونا اسم فيروس ووهان التاجي، على الرغم من نشأته في المدينة الصينية التي تحمل الاسم نفسه.
في ورقة بحثية نُشرت الأسبوع الماضي، ادعى الخبراء أن النوع الجديد يجب أن يسمى MPXV ويجب الإشارة إلى الأنساب باسم A ، A.1 ، A.1.1 ، B.1.
أعطوا أربعة أمثلة بسبب البيانات التي تظهر أن سلالة غرب إفريقيا قد تطورت بشكل طفيف، بناءً على العينات التي تم جمعها في حالات تفشي صغيرة بين البشر على مدى السنوات القليلة الماضية.
سيكون نظام التسمية مشابهًا للنظام المستخدم لمتغيرات كورونا مثلOmicron ، حيث تعرضت بريطانيا لموجة BA.2 وتشهد الآن زيادة طفيفة في حالات BA.4 و BA.5.
موضوعات ذات صلة..
عاجل.. الإمارات تعلن رصد أول حالة مصابة بجدري القرود
دولة عربية تعلن رصد 3 حالات مشتبه فى إصابتها بجدري القرود
الصحة الأوروبية: خطر انتشار جدري القرود على نطاق واسع ضئيل جدًا