جزر سليمان توقع اتفاقًا أمنيًا مع بكين.. لماذا يخيف واشنطن وحلفاؤها؟
أعلنت الصين أمس الثلاثاء توقيعها اتفاقا أمنيًا واسعًا مع سلطات جزر سليمان، وهو ما أثار حالة من اللغط وقلق عدة دول غربية على رأسها الولايات المتحدة من الطموحات العسكرية لبكين في المحيط الهادئ، حيث تحولت هذه الجزر في الفترة الأخيرة لساحة تنافس بين واشنطن وبكين.
اقرأ أيضًا:
بعد مرور 50 يوم من القتال فى أوكرانيا.. متى تتوقف عجلة الحرب الروسية الأوكرانية؟
وانتقد الغرب وخصوصا أمريكا وأستراليا، على المستوى الرسمي هذا الاتفاق، تخوفا من تأثيره على منطقة المحيط الهادي، حيث حذرت الولايات المتحدة من أنه قد يوفر للجيش الصينى موطئ قدم فى جنوب المحيط الهادئ، وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، أن إبرام جزر سليمان اتفاقا أمنياً مثيراً للجدل مع الصين لن يعني انتهاء التعاون الدفاعي بين بلادها.
لماذا يقلق اتفاق جزر سليمان مع الصين أميركا وحلفائها
-تسمح الاتفاقية الأمنية التيث وقعتها بكين، للبحرية الصينية لرسو السفن الحربية في الجزر، ما جعل الولايات المتحدة وحلفاءها في أستراليا ونيوزيلندا في سباق دبلوماسي لوقفها.
-وتنص الاتفاقية، وفق مسودة سربت على الإنترنت الشهر الماضي، على إجراءات تسمح بانتشار أمني وعسكري صيني في الجزيرة التي تشهد اضطرابات والواقعة في جنوب المحيط الهادئ، بحسب موقع “أكسيوس”.
-وتضمنت مقترحاً بأن “يمكن للصين، وفقا لحاجاتها وبموافقة جزر سليمان، إجراء زيارات للسفن والقيام بعمليات تموين لوجستية والتوقف والعبور في جزر سليمان”.
-يمكن أيضاً وفق المسودة، لجزر سليمان أن تطلب من قوات الأمن الصينية إرساء “النظام الاجتماعي”.
-سيكون لبكين أيضا سلطة “حماية سلامة الموظفين الصينيين والمشاريع الكبرى” بمجرد وصولهم إلى الجزر.
أصل السباق الأميركي الصيني على الجزر
كانت جزر سليمان هادئة نسبياً قبل أن تصبح ساحة تنافس بين بكين وواشنطن، حيث قررت أمريكا إرسال وفد رفيع المستوى من البيت الأبيض ووزارة الخارجية هذا الأسبوع إلى جزر سليمان، من أجل تغيير رأي رئيس وزراء جزر سليمان بشأن الاتفاقية، ولكن في المقابل نجحت بكين في توقيع الاتفاق.
وكانت الجزر قد أعلنت في مارس الماضي أن “مسؤولين من جزر سليمان وجمهورية الصين الشعبية وقعوا بالأحرف الأولى على بنود إطار تعاون أمني ثنائي بين البلدين”.
وتصاعد القلق الأميركي منذ تحويل الجزر ولاءها من تايوان إلى الصين عام 2019، لتزيد التباعد مع تسريب مسودة الاتفاقية الأمنية التي تمنح بكين موطئ قدم لبكين في المحيط الهادئ قريبا من أستراليا ونيوزلندا.
وشهدت جزر سليمان في نهاية 2021 أعمال شغب سقط فيها قتلى غذاها استياء جزء من السكان من النفوذ المتزايد للصين. وتعرضت شركات مملوكة لصينيين للتخريب والحرق في هونيارا عاصمة هذا الأرخبيل الواقع في جنوب المحيط الهادئ على بعد حوالى 1500 كيلومتر عن أستراليا.
وكانت أستراليا من الأطراف الفاعلة في المنطقة لنشر قوات لحفظ السلام في جزر سليمان بطلب من حكومة الأرخبيل، ومنذ ذلك الحين، سعت بكين التي أرسلت مدربين للشرطة ومعدات لمكافحة الشغب، إلى تعزيز وسائل حفظ الأمن في الجزيرة.
أبرز المعلومات عن جزر سليمان
تشكل جزر سليمان وهى أرخبيل فى جنوب المحيط الهادى، بالإضافة إلى جزر فيجي وفانواتا وبابا غينيا الجديدة، مناطق استراتيجية مهمة في المحيطين الهادئ والهندى، حيث تتسابق عليها كل من أمريكا والصين للتوسع والتمدد فيها.
وتتألف دولة جزر سليمان من أكثر من 990 جزيرة، مجموع مساحتها 28450 كم2، عاصمتها هونيارا، واللغة الرسمية فيها هي اللغة الإنجليزية، ترأسها الملكة إليزابيث الثانية بصفتها ملكة جزر سليمان، ويمثلها ديفيد فوناغي كحاكمٍ عام. أما رئيس الحكومة فهو مناسيه سوغاڤاري .
وتشكل جزر سليمان وهي أرخبيل في جنوب المحيط الهادئ يقل عدد سكانها عن 700 ألف نسمة بالإضافة إلى جزر فيجي وفانواتا وبابا غينيا الجديدة، مناطق استراتيجية مهمة في المحيطين الهادئ والهندي، تتسابق عليها كل من أميركا والصين للتوسع والتمدد فيها، لكن لحد الآن تدور هذه الجزر في فلك المحور الأميركي الأسترالي.
موضوعات ذات صلة: