أكد هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، أن مصر ستشهد إصلاحات هيكلية عميقة جدًا بداية العام المقبل، ولذلك أقرت الدولة اليوم هذه حزمة من المساعدة الاجتماعية بقيمة 67 مليار جنيه، لمساعدة الفئات المستحقة التي ستتضرر مؤقتًا من هذه الاجراءات.
وأضاف “جنينة”، خلال تصريحات تليفزيونية له، أن : “أي عملية جراحة ستؤدي إلى بعض الآلام، أملاً في الشفاء التام، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري في 2019 قبل أزمة كورونا كان قويًا ومستقرًا، واهتز مع أزمة كورونا، وفي 2021 بدأ يتماثل للتعافي.
وأكد، أن تثبيت سعر الصرف على المدى الطويل يشجع على الاستيراد بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن الجانب الإيجابي من أزمة كورنا أو الحرب الروسية، يتمثل في سرعة اتخاذ بعض الاجراءات التي ستزيد من صلابة الاقتصاد المصري المرحلة المقبلة.
وأوضح، أن الدولة نجحت في تنفيذ شبكة من البنية التحتية لم تكن موجود في تاريخ مصر، وهذا زاد من تنافسية الاقتصاد المصري بصورة كبيرة، وتابع:” أن البعض قد لا يشعر بتأثير هذه المشروعات في الوقت الحالي، لأن الاقتصاد الخاص الذي من المتوقع أن يستفيد من هذه المشروعات خائف من الاستثمار، ولذلك جاءت وثيقة ملكية الدولة لتشجيع القطاع الخاص على استغلال البنية التحتية المتطورة”.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن قرض النقد الدولي لن يحل المشكلة، ولكنه سيكون خطوة أولى في عودة الاقتصاد المصري للسوق الدولي، وهذا من شأنه ان يوفر الدولار بصورة كبيرة، وعودة المصانع للعمل بشكل كامل.
