سادت حالة من الهلع والترقب بين مرتادي شواطئ البحر الأبيض المتوسط في إسرائيل، عقب حادثة مأساوية شهدت هجومًا لأسماك القرش أودى بحياة رجل بالقرب من مصب نهر الخضيرة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن عمليات البحث لا تزال جارية في عرض البحر للعثور على غواص في الأربعينيات من عمره، لم يتم الكشف عن هويته بعد، وذلك بعد مرور نحو يوم على الهجوم “الصعب وغير الاعتيادي” الذي تعرض له على ساحل نهر الخضيرة.
وعلى خلفية الحادث، قررت السلطات الإسرائيلية إغلاق الشواطئ في مناطق الخضيرة، وميخموريت، وبيت يناي، وناوريم أمام السباحة حتى إشعار آخر.
وقد أثارت الحادثة موجة من الغضب لدى منظمات حقوق الحيوان، خاصة بعد انتشار تسجيلات مصورة تظهر اقتراب رواد الشاطئ بلامبالاة من أسماك القرش، بل ومحاولات لمسها.
ووصفت جمعية “مزرعة الحرية” هذه التصرفات بأنها “مضايقة مستمرة وأذى خطير” لهذه الكائنات البحرية.
وأكدت الجمعية في بيان لها أن “الطبيعة ليست لعبة ولا مكانًا للترفيه أو مركزًا تجاريًا مفتوحًا”، مشددة على وجود “قواعد وتوازن وحدود” يجب احترامها.
وأضافت أنه “عندما ننتهك هذه الحدود مرارًا وتكرارًا، ينكسر هذا التوازن، وأحيانًا يكون ذلك على حساب حياة الإنسان”.
ووجهت الجمعية تعازيها لضحية الهجوم وعائلته، معربة عن أسفها لمعاناة الحيوانات بسبب “السلوك البشري”.
