ذكاء دلال عبدالعزيز منع نشوب أزمة بينها وبين والدتها قبل وفاتها
احتلت الفنانة دلال عبد العزيز محركات البحث على جوجل، بمناسبة مرور أربعين يوم على وفاتها.
لم يأت هذا الاهتمام من فراغ، فدلال التي أسست مدرسة فنية عشقها الجمهور لدرجة أن أحدهم قرر عمل كولدير كصدقة جارية على روحها، امتلأت حياتها بالمواقف الإنسانية العديدة، واعتبرها الجمهور فردا من أفراد عائلاتهم.
اختارت دلال الفن طريقا لها بعد أن تركت الشرقية وبكالوريوس الزراعة، وحدد لها القدر موعدا مع سمير غانم لأول مرة على خشبة المسرح، وتحديدا في مسرحية أهلا ياكابتن، حتى أصبحت زوجته بعد قصة حب طويلة، غيرت فيها دلال عبد العزيز وجهة نظره في فكرة الزواج والانجاب والاستقرار.
دلال صاحبة العقلية الريفية انتقلت إلي العيش في القاهرة بشكل دائم بعد زواجها، ونظرا لانشغالها في تصوير أعمالها الفنية، طلبت من والدتها أن تقوم بمساعدتها في تربية بناتها أثناء غيابها عن المنزل.
تولت والدة الفنانة دلال عبد العزيز تربية بنات دلال “دنيا وإيمي” فكانت تتابع دروسهما وحياتهما أولا بأول.
انشغلت دلال بسفرياتها وأعمالها الفنية وانقطعت حتى عن متابعة أخبار بناتها ولو بالتليفون، الأمر الذي أزعج والدتها، التي كانت تجلس أغلب الوقت بمفردها في المنزل بعد أن تذهب دنيا وايمي إلى النادي،مع غياب دلال وسمير أما للتصوير في أحد الاستوديوهات أو بسبب سفرهما للخارج.
قررت والدة دلال عبد العزيز ترك منزل ابنتها والرجوع إلى موطنها الأصلي في الشرقية، حيث الجلوس مع الجيران وحركة الناس ووجود حياة أخرى لطالما عاشت بداخلها خلال السنوات الماضية قبل أن تدخل منزل ابنتها.
إلا أن دلال عبد العزيز تداركت الموقف في النهاية واعتذرت لها بشدة عن الانشغال عنها، وأرجأت بعض الأعمال الفنية وطلبت من سمير غانم ودنيا وايمي محاولة لم الشمل مرة أخرى والتقليل من الخروجات وتمضية أكبر وقت ممكن مع والدتها.
يذكر أن دلال عبدالعزيز توفيت بعد صراع مع تبعات فيروس كورونا المستجد، في السابع من أغسطس الماضي بعد شهرين من رحيل زوجها الفنان سمير غانم.