أكد مصدر قيادي في حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن القيادة المصرية ترفض مخطط تهجير الفلسطينيين إلى مصر، معتبرة إياه تهديدًا للأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن مجزرة الأمس في المستشفى المعمداني جاءت للضغط لتنفيذ مخطط التهجير، لكنها جاءت بنتائج عكسية، موضحا أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه وسيحمي قضيته وثوابته الوطنية وأفشل مخطط التهجير.
وشدد على أن أبناء الشعب الفلسطيني يتمسكون بأرضهم ويرفضون أي مخططات لتهجير أهالي قطاع غزة إلى خارج الأراضي المحتلة، سواء بدفع الفلسطينيين بغزة باتجاه مصر أو سكان الضفة باتجاه الأردن.
وأفاد الدكتور عزام شعث الباحث المتخصص في الشؤون الفلسطينية، وجود مظاهر ومؤشرات لاجتياح برى لغزة بدأتها إسرائيل فعليًا وميدانيًا، بانتهاج سياسة الأرض المحروقة والقصف المكثف والمتواصل على امتداد مدن وقرى غزة من جنوبها إلى شمالها، وبحشد غير مسبوق لقوات الاحتياط، وبمطالبة سكان شمال غزة بالنزوح إلى جنوب القطاع، مشيرًا إبى أن نوايا ومخططات إسرائيل لا تتوقف عند حدود التهجير القسري الداخلي، بل تتعداها إلى التهجير الخارجى، فتتجه النوايا إلى تهجير سكان القطاع إلى سيناء المصرية، لتسهيل عملية التدمير في أنحاء القطاع بسهولة ويسر.
وأوضح أن هذا المخطط من الصعوبة تحقيقه، فإلى جانب الرفض المصري على المستويين الرسمي والشعبي لتهجير سكان القطاع نحو سيناء، فإن سكان القطاع أنفسهم يرفضون اقتلاعهم من أرضهم وتهجيرهم إلى خارجها.
ولفت إلى أن حوادث التهجير الأولى في عام 1948 ومآسيها لا تزال في ذاكرة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أنهم لن يقبلوا بديلا عن العودة إلى أرضهم التي هجروا منها، ويتطلعون إلى دور استثنائى لمصر لتثبيتهم فوق أرضهم، كما هي أدوارها التاريخية في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته العادلة.
