فتاوى تشغل الأذهان| هل يتوجب زكاة على المرتب الشهري؟.. هل يجوز شراء لحم العقيقة بدلا من الذبح؟.. لماذا نُخرج الزكاة طالما ندفع الضرائب للدولة؟
حرصًا من موقع الحكاية على تقديم كل ما يهم القارئ، يستعرض في التقرير التالي، عددا من الفتاوى الدينية التي شغلت الاذهان خلال الفترة الماضية، وردود الجهات المختصة وأهل العلم، أبرزها، هل يتوجب زكاة على المرتب الشهري؟، هل يجوز شراء لحم العقيقة بدلا من الذبح؟، لماذا نُخرج الزكاة طالما ندفع الضرائب للدولة؟.
هل يتوجب زكاة على المرتب الشهري ؟
سؤال يشغل كثير من أذهان الكثير من الرجال والنساء، حيث يبحثون باستمرار عن إجابته، وورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، مفاده هل هناك نسبة واجبة فى المرتب للزكاة او الصدقة، رد عليه الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
قال أمين الفتوى إنه لا زكاة على الراتب وإنما تجب على ما يدخره الانسان وكان بالغاً للنصاب وحال عليه الحول ويكون فائضاً عن الحاجة فإن كان كذلك وتوفر فيما يدخر منه تلك الشروط وجبت الزكاة أما الراتب فى حد ذاته ليس عليه زكاة وإنما يمكن إخراج الصدقات منه فباب الصدقات واسع وبالفعل فهى تزكى الانسان وتطهره.
هل يتوجب زكاة علي المرتب الشهري؟
لا تجب الزكاة على المرتب الشهري ، بمجرد تقاضي الراتب حتى يبلغ النصاب بنفسه أو بما انضم إليه من مال آخر من جنسه ويمر عليه الحول، سنة كاملة بالأشهر القمرية فائضًا عن حوائجه الأصلية فإن وجدت هذه الشروط ففيه الزكاة 2.5%.
وفي سؤال ورد الى صفحة دار الإفتاء المصرية، عن زكاة الراتب المدخر ، وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجابت دار الإفتاء قائلة: الأصل أن مقدار الزكاة هو ربع العشر عن أصل المال المودَع إذا كان بالغًا للنصاب وحال عليه الحول.
وأشارت الى أنه يجوز للمودِع إذا كان يودع ماله في البنك لأجل النفقة أو تكميلها أن يكتفي بإخراج عشر أرباح المال المودَع بالبنك، ولا نظر هنا إلى مرور الحول، ويكون ذلك مجزئًا له عن زكاة هذا المال، وذلك على رأي بعض أهل العلم.
لماذا نُخرج الزكاة طالما ندفع الضرائب للدولة؟
وجهت سيدة سؤالا للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، خلال استضافته في أحد البرامج الفضائية، مفاده: “نحن الأن ندفع ضرائب على كل شيء فهل ندفع زكاة مرة أخرى ؟”.
وأجاب الدكتور علي جمعة قائلا: “نعم يا بنتي لازم ندفع الزكاة لأنها حق الله عز وجل، فلا يمكن التهاون فيه، أما الضرائب فهي حق الدولة لأنها تجمع الضرائب لتستفيد بها في تسليح الجيش وتطويره حتى لا نكون مثل العراق وسوريا وليبيا، وكذلك الإنفق على أشياء أخرى في الدولة كالطرق وحفر الترع”.
وأضاف جمعة، خلال فيديو مسجل له عبر صفحته الرسمية: “الزكاة من أبواب التكافل الاجتماعي أقرها الله عز وجل حتى لا يكون بيننا فقير أو محروم، وأيضا الزكاة من ِأنها دفع عجلة الإنتاج وزيادتها أكثر”، لافتا إلى أن الإنفاق في الزكاة وإخراج حق الله علينا تزيد البركة وترفع البلايا، فالزكاة حائط الصد الاول فهي تجلب الأمن وضمان أكبر لدوران الحياة داخل المجتمع، لأن الفقير إذا ظل جائع والمسكين لا يجد قوت يومه فسيحدث ما لا يحمد عقباه.
هل يجوز شراء لحم العقيقة بدلا من الذبح؟
أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال: هل يجوز شراء لحم في العقيقة بدلا من ذبح شاه؟، قائلا: إن العقيقة هي ما يذبح عن المولود من بهيمة الأنعام شكرًا لله تعالى وسُنة.
وأضاف “ممدوح”، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فى إجابته عن سؤال يقول صاحبه: “فى العقيقة هل يفضل ذبح شيء للمولود أم شراء لحمة؟”، قائلا إن العقيقة عن المولود لا بد فيها من ذبح شيء، أى إراقة الدم للمولود ولكن إن أردت شراء لحمة وإخراجها لوجه الله كنوع من أنواع الشكر والنعمة والتقرب لله عز وجل فلا مانع ولكن فى هذه الحالة هذا لا يسمى عقيقة لأن العقيقة تكون بإرقة الدماء وتظل العقيقة ثابتة فى ذمتكم”.