مانشيت الحكاية

فتاوى وأحكام الأضحية| هل دفع الصك كـ ثواب الأضحية؟.. وهل يجوز شرائها بالتقسيط؟.. الإفتاء توضح مع قرب حلول العيد

للأضحية أحكام وشروط، ومع قرب حلول عيد الأضحى كل يتساءل المسلمون حول العالم عن أحكامها، وهي شعيرة إسلامية تتمثل في ذبح الأضاحي أو نحرها في يوم عيد الأضحى.

اقرأ أيضًا:

4 فتاوى فى عيد الفطر المبارك.. صيغة التكبير وحرمة الصيام وتسمية يوم الفطر ويوم الأضحى بيومي عيد

ويجزئ المضحي أن يذبح عن نفسه وأهل بيته بشاة واحدة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بشاة عن نفسه وآل بيته الأطهار وله كذلك أن يضحي بما فوق الشاة كالبدنة والبقرة، ويجزئ عند جمهور الفقهاء أن يشترك سبعة في بدنة أو بقرة فيذبحونها عنهم، سواء كانوا من أهل البيت واحد أو لم يكونوا، لما روى عن جابر قال: “نحرنا بالحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة”.

وقدمت دار الإفتاء المصرية، الإجابة عن كل تساؤلات الناس حول الأضحية،ويستعرضمعكمموقع الحكاية فيما يلي إجابات الإفتاء حول سؤالين وردا إليها: هل دفع الصك كـ ثواب الأضحية؟.. وهل يجوز شرائها بالتقسيط؟.

هل دفع الصك كـ ثواب الأضحية؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل إذا دفعت صك الأضحية سيحصل به ثواب الأضحية؟”.

وأجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: نعم إن صك الأضحية يحصل به ثواب الأضحية، مؤكدا: صك الأضحية كأنك وكلت هذه الجهة أن تضحي عنك، فهذه وكالة وأنت بالفعل بذلك ضحيت.

حكم الأضحية

اختلف الفقهاء في حكم الأضحية على مذهبين: الأول: الأُضْحِيَّةُ سنةٌ مؤكدةٌ في حق الموسر، وهذا قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، وإحدى روايتين عن أبي يوسف، وهذا قول أبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعود البدري وسويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر، وهو المفتي به في الديار المصرية.

واستدل الجمهور على أن الأضحية سنة مؤكدة بما يلي: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا»، أخرجه مسلم في صحيحه.

ووجه الدلالة في هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وأراد أحدكم» فجعله مُفَوَّضا إلى إرادته، ولو كانت الأضحية واجبة لاقتصر على قوله: «فلا يمس من شعره شيئا حتى يضحي».

وورد أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا لا يضحيان السنة والسنتين؛ مخافة أن يُرَى ذلك واجبا، أخرجه البيهقي في سننه، وهذا الصنيع منهما يدل على أنهما عَلِما من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الوجوب، ولم يرو عن أحد من الصحابة خلاف ذلك.

والمذهب الثاني: أنها واجبة

وذهب إلى ذلك أبو حنيفة، وهو المروي عن محمد وزفر وإحدى الروايتين عن أبي يوسف، وبه قال ربيعة والليث بن سعد والأوزاعي والثوري ومالك في أحد قوليه.

هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط

أجابت دار الإفتاء على سؤال “شراء الأضحية بالتقسيط مع وجود احتمال عدم الاستطاعة على تسديد الأقساط؟” قائلة: ننصح من يستدين لشراء أي شيء أضحية أو غيرها أن يكون قادر بحيث يغلب على ظنة قدرته على سداده دينه في وقته، والمختار في الأضحية أنها سنة لمن يستطيع وتجب بالنذر، ولا ينبغي للعاقل أن يستدين لعمل سنة وهو يعلم أنه لا يقدر على الوفاء بها.

وأضافت: ومن ثم فلا ينبغي أن يستدين مريد الأضحية وهو يعلم أن موارده المالية لا تكفي للسداد، فإن كان موسرًا يعلم أنه سيسدد الدين ثم أعسر فهذا خارج عن إرادته، وهو معذور مأجور بنيته وتدبيره.

موضوعات ذات صلة:

خالد الجندي: قطيع الإخوان والسلفيين يضربون في الاقتصاد الوطني بفتاوى تحريم البنوك

خالد الجندى: الفتاوى ليست صالحة لكل مكان وزمان

رمضان عبدالمعز يظهر بحلوى المولد على الهوا ردا على فتاوى التحريم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى