تحدث أحمد حجازي مدافع منتخب مصر، عن ذكرياته مع الفراعنة خلال تأهلهم إلى كأس العالم 2018، والمباراة الأولى أمام أوروجواي، خلال حوار له عبر موقع “فيفا”، وشعور اللاعبين في هذا المحفل العالمي.
وقال حجازي في تصريحاته لموقع “فيفا”: “تأهل منتخب مصر لكأس العالم كان أفضل شعور مر عليّ خلال مسيرتي الكروية، لأنه حلم شعب كامل وحلم كل لاعب منذ الصغر”.
وعن ركلة الجزاء أمام الكونغو، قال: “توقيت ركلة الجزاء نفسه منحنا هذا الشعور الكبير، خاصة بعد الهدف الذي تلقيناه، قبل ركلة الجزاء كان الجميع متقدما حتى منطقة جزاء الخصم، حتى أنا مررت الكرة إلى تريزيجيه واتجهت إلى الحكم مباشرة مطالبا بركلة الجزاء، الجماهير كلها كانت تنظر للحكم”.
وأضاف: “احتفالنا بركلة الجزاء قبل أن يسددها محمد صلاح وارد، هذا وضع ضغط آخر عليه، ولكن الحمد لله ربنا وفقه ووضعها في الشباك، كنت أتخيل بعد انتهاء المباراة ماذا لو أضاعها صلاح”.
وتابع: “كان شعور جديد لكل اللاعبين أن تصل مصر لكأس العالم بعد 30 عامًا، كان عندنا رغبة في رؤية أجواء المونديال، ومن بداية التأهل ونحن نستعد، خضنا معسكرات قبلها، وأفضل شعور لي هو سماع نشيد المنتخب الوطني، شعور يُسعدني جدًا أن نستمع لنشيد مصر في كأس العالم، هذا كان حلم الجميع، وأصبحنا جزءًا من هذا الحلم”.
وأردف: “كنت ألعب أنا وعلي جبر منذ فترة طويلة، وغالبية هذا الجيل نشأ مع بعضه سواء مع الأندية والمنتخبات، هذا جعل هناك تناغمًا وتفاهمًا بين كل المدافعين في هذا التوقيت”.
وبشأن هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر السابق، قال: “ظل معنا 3 سنوات وفهمنا طريقة لعبه، كان عنده أفكار يحاول توصيلها للاعبين، ونحن حاولنا تنفيذها، استفدنا منه الكثير واستطعنا تحقيق كل الأهداف التي من الممكن أن نصل لها باستثناء أن نقدم شيئًا في المونديال، وارد ظروف نتيجة المباراة الأولى أمام الأوروجواي لم تساعدنا وعطلت المسيرة التي كنا نتخيلها في البطولة”.
وتابع: “منتخب أوروجواي يمتلك لاعبين مميزين، المدرب كان يخبرنا بضرورة إيقاف اللاعبين المميزين عندهم ثم محاولة تسجيل هدف، محمد صلاح لم يكن معنا في المباراة الأولى، من الممكن لو كان متواجد كان سيفرق معنا بشكل كبير، لكن الهدف الذي دخل مرمانا أربك حساباتنا تمامًا، هم يلعبون في أندية قوية، لكن نحن ندرس كل لاعبي الخصوم قبل المواجهات”.
وردًا على سؤال غياب صلاح في هذه المباراة قال: “في هذا التوقيت كان أفضل ثان أو ثالث لاعب على مستوى العالم، أكيد له دور كبير معنوي وفني، ولو كان متواجد في اللقاء من البداية كان سيفرق معنا، كل اللاعبين كان لهم دور كبير في غرفة الملابس ونحفز بعض”.
وعن كأس العالم للشباب قال: “لعبت كأس العالم للشباب 2009 في مصر و2011 في كولومبيا، بطولات المونديال المصغرة للناشئين تستهدف إعداد اللاعب الدولي ومنحه الخبرة وكيفية اللعب تحت ضغط، هذا منحني ميزة أكبر بالتأكيد ولكن أجواء المونديال الكبير تختلف، أي لاعب في العالم يتمنى أن يلعب مع منتخب بلده في المونديال”.
واختتم حجازي: “ضياء السيد كان مدربنا منذ كان عمرنا 13 أو 14 عاما، بالتأكيد له دور مهم في تكوين شخصية كل لاعب وتعليمه العديد من الأشياء، بالتأكيد كان مؤثرا للغاية في حياة جيل مواليد 1991، وهو من المدربين الجيدين الذين نأخذ برأيهم”.