قصص مثيرة.. أماكن أثرية محاطة بالأساطير ويسكنها العفاريت
تتميز مصر بالكثير من المعالم الأثرية الرائعة التي تعكس تاريخها العريق، ولكن من المؤكد أن هناك بعض المعالم التي أصبحت مشهورة بسبب الأساطير والأقاويل التي انتشرت حولها.
اقرأ أيضا:-
صُنفت بالأكثر رعبًا في التاريخ.. تجربة “كون 25” جنة تحولت لجحيم
ومن هذا المنطلق، يستعرض “موقع الحكاية” أبرز هذه المعالم الأثرية الغامضة، التي أثارت الكثير من الجدل حول كونها مسكونة بالأشباح أو أنها خرافات متداولة فقط.
اسطورة قصر البارون
–قصر البارون
يتميز قصر البارون بتفاصيله الفنية الجميلة والمعمارية الرائعة، ويعتبر مثالاً بارزاً على العمارة الأوروبية في مصر.
ومع وجود حكايات عن شبح هيلانة البارون، فإنها تضيف إلى سحر وجاذبية القصر وتزيد من قصة وجاذبية هذه المعلم الأثري.
فيعد قصر البارون واحد من أشهر القصور على الإطلاق في مصر بسبب تصميمه الفريد ووجوده في منطقة مصر الجديدة كأوّل مبنى تمّ بناؤه هناك قبل أكثر من 100 عام.
ويظن البعض أنّ القصر مسكون بشبح شقيقة صاحب القصر «هيلانة البارون».
وفاة إمبان البارون
وبدأت الحكايات تنتشر عقب وفاة إمبان البارون عام 1929، وأبرزها أنّ شقيقة البارون تظهر بملابس بيضاء في الليل، أو يسمعون صوت صراخها وشجارها مع شقيقها إمبان.
وبدأت تُنسج الروايات حول هذه الحادثة وتقول إن “البارون” لم يسارع لإنقاذ شقيقته واستمر بجولته في البرج الدوار للاستمتاع بمشهد غروب الشمس، لكن روح “هيلانة” الغاضبة من شقيقها، عطّلت دوران البرج وظلّ شبحها يظهر للبارون فيرعبه ويخيفه.
ولكن الباحث المصري الدكتور رفيق جورج، الذي وثق لكل ما هو متعلق بالقصر والبارون، أكد في إحدى مقابلاته الصحافية أن “جميع وثائق نسب العائلة تنفي تماماً وجود هذا الاسم (هيلانة)، فلم يكن في عائلة البارون شقيقة له تدعى هيلانة من الأساس، وهناك سيدة ما، ولكن ليست هيلانة، وحتى الآن ليس لدي ما يثبت هذا الاسم” هذا بالإضافة إلى أن البرج لا يدور كما يُروج.
وينفي جورج أيضاً الروايات التي تحكي كيف قضى القصر على سكانه واحداً تلو الآخر، وأنه بعد شقيقة البارون (غير الموجودة أصلاً)، وُجدت زوجته مقتولة في المصعد الذي يصل بين المطبخ وأعلى البرج، كما وُجدت رئيسة الخدم السيدة “دو مورييه” مقتولة في هذا المصعد
وأعقب ذلك وفاة 6 خادمات في حوادث غريبة ليس لها تفسير، وبطرق مرعبة. ويتساءل “هل هناك محضر شرطة يثبت وقوع جرائم قتل في القصر في ذلك الوقت؟ أعتقد لا، لقد بحثت طويلاً ولم أجد شيئاً”.
ومن أشهر روايات عن هذا القصر، هي اشتعال النيران في برج القصر في العام 1982، حيث تقول الروايات إن الدخان تصاعد من أعلى القصر، ثم انطفأ الحرق من تلقاء نفسه ومن دون تدخل من أحد.
علماً أن أصحاب تلك الرواية، لم يصعدوا الى البرج حينها ولم يتأكدوا إن كان الحريق بفعل فاعل ومن أطفأه.
بالإضافة إلى ذلك، روايات لبعض جيران القصر يقولون فيها إنهم يسمعون تراتيل بلغة أجنبية تصدر في أيام معينة من شهر مارس، الذي توفيت فيه ابنه البارون ” آن”، وأحياناً يسمعون صوت صراخ وصخب، ويعيدون ذلك إلى الأرواح التي تسكن القصر
–وادي الملوك
من الأماكن التي اثارت جدول الرواد عليها، هو “وادي الملوك”، فهو يعد واحداً من أهم المعالم الأثرية في العالم، ويضم العديد من المقابر الفرعونية الشهيرة، بما في ذلك مقبرة توت عنخ آمون التي عثر عليها في حالة حفظ جيدة وتحوي العديد من الكنوز الثمينة.
ويعكس وادي الملوك فخامة وعظمة الحضارة المصرية القديمة ويشكل جاذبية رئيسية للسياح في مصر.
وعلى الرغم من ذلك ثارت حوله لأساطير والأقاويل من قبل السياح والمصريين، بل والعلماء أيضا، وذلك ما جعل أهل الأقصر أنفسهم زيارته أو دخوله بمفردهم، ربما لما يحويه من مقابر للنبلاء والملوك والامرء داخله وأسفله.
ووضع القدماء المصريين نظم حماية لملوكهم ونبلائهم الأمر الذي جعل العالم أجمع، يهابهم دون تردد، وربما لبعد المكان وانعزاله في الصحراء.
فيلا شيكوريل
-فيلا التاجر اليهودي “شيكوريل”
قبل سنواتٍ طويلة، اشترت عائلة الفنان عزت أبو عوف فيلا التاجر اليهودي المصري الشهير «شيكوريل» في حي الزمالك.
وكانت الفيلا قد شهدت مقتل صاحبها شيكوريل، لذلك تعتقد أسرة الفنان عزت أبو عوف بوجود شبح شيكوريل في الفيلا.
ويقولون إنّهم شاهدوا شبح الرجل اليهودي على شكل هالةٍ من النور، ثمّ يظهر أمامه رجل عجوز يحمل في يده مصباحاً يضيء له طرقات الفيلا.
وكانت الفنانة يسرا حكت قصّةً مشابهة عن وجود أشياء خارقة في هذه الفيلا أثناء إقامتها مع صديقتها الفنانة مها أبو عوف
فيلا رشدي المهجورة بالإسكندرية
فيلا رشدي العمارة المهجورة بالإسكندرية
من بين القصص التي اعتاد الحديث عنها حول وجود اشباح او ما شبه ذلك، هي فيلا رشدي العمارة المهجورة بالإسكندرية
فهي واحدة من أكثر مباني الإسكندرية التي تكثر حولها الأساطير، حيث يعتقد البعض أنّها مسكونة بالأشباح.
ومن أكثر القصص المتداولة عن هذه الفيلا، أنّه لا يمكن لأحد العيش في شقق هذا المبنى؛ لأنّه لن يخرج منه حيّاً وسيتمّ إلقاؤه من المبنى كما حدث مع كل من سبقوه!
وتعود القصة من البداية لتحاول اكتشاف سر اللعنة داخل عمارة رشدي، فكانت البداية في عام 1961 عندما قام رجل يوناني غامض يسمى بارديس ببنائها، وجلب أولاده الخمسة وزوجته ليعيشوا بها ولكنه خرج فجأة لرحلة صيد غامضة، ولم يعد بعدها وقيل أنه مات، وباعت زوجته العمارة إلى محسن بك تاجر الأخشاب الشهير، والذي قرر أن يؤجر الشقق ويعيش في إحداها.
وتعددت الروايات التي تفسر سكن الأشباح لهذه العمارة منها اختلاف الشركاء حولها،ف رأي البعض أن بعض الشركاء نصبوا على شريك لهم مما جعله يعمل “عمل” عند مشعوذ كبير لمنع بيع أى شقة من الشقق أوالمحال، وألقاه بالموقع أثناء بناء الأرض، بل وصل الأمر عند البعض أن يقول أن عفاريتها مجرد “شائعة” بسبب الخلافات حول الميراث بين شركاء العمارة حتى لا يسكنها أحد.
ورأي البعض الأخر أن سبب وجود الأشباح لأرض العمارة التي كانت مدافن مجهول أصحابها، والمدفونين بها ماتوا فى حوداث قتل غامضة وأرواحهم المعذبة تؤذى كل من يسكن العمارة، أو للعنه التي وقعت عليها بعد أن بنيت على مصحف ملك أحد العمال.
كما أُثيرت شائعات العام الماضي، حول صدور قرار بهدم المبنى المخيف، لكن الغريب أنّه كان قراراً باستكمال بناء طابقيْن آخرين للمبنى الخالي من السكّان!.