كلمة هامة وفي توقيتها للسيسي من افتتاح القرية الأولمبية| الرئيس يرد على المشككين ويطمئن المصريين: اوعوا تسمعوا كلام حد يسيء ليكم.. والدولة ملتزمة أخلاقيًا وإنسانيًا ودينيًا مع مواطنيها
ألقى الرئيس السيسي اليوم الخميس خلال احتفالية افتتاح القرية الأولمبية وتدشين وحدات بحرية جديدة لهيئة قناة السويس، كلمة هامة تضمنت ردا على المشككين، ورسائل طمأنة في نفس الوقت للمصريين، كلمة جاءت في وقتها م أجل تفنيد ادعاءات وإشاعات تم تداولها خلال الفترة الماضية.
إيرادات قناة السويس
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن قناة السويس حققت إيرادات رغم الركود الذي يشهده العالم كما أن المشروعات الجديدة لقناة السويس يتم تمويلها من ايرادات الهيئة، مطالبا وسائل الإعلام المصري بتوضيح الحقائق للمصريين لمواجهة حملات التشكيك المغرضة فيما تحققه الدولة المصرية من إنجازات.
ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تدشين الوحدات البحرية الجديدة لهيئة قناة السويس، لتعزيز الأسطول البحرى لهيئة قناة السويس، حيث تعزز القطع البحرية الجديدة تنافس قناة السويس ومواكبة التطور التكنولوجي في مجال صناعة الوحدات المعاونة.
واستمع الرئيس السيسي خلال تفقده القرية الأولمبية لهيئة قناة السويس، إلى شرح مفصل عن تصميم القرية، التى تضم أحدث الاستادات الرياضية ونادى صحى رياضى يضم “جيم” على مسطح 850 مترا مربعا ووحدة للطب الرياضى لعلاج الإصابات الرياضية.
تسعى الدولة المصرية، منذ تولي الرئيس السيسي الحكم، لإحداث طفرة تنموية وبناء الجمهورية الجديدة، بهدف توفير حياة كريمة تليق بالمواطن المصري، إلى جانب تطوير كافة مرافق الدولة والبنية الأساسية التي عانت الإهمال لفترات طويلة، ولكن في طريق خطة التنمية تلك تتعرض مصر لعدة شائعات تهدف إلى زعزعة ثقة المصريين بأنفسهم، رغم المشروعات الكبيرة التي دخلت فيها الدولة من أجل مواطنيها وتوفير حياة كريمة ليهم.
تفقد القرية الأولمبية وتدشين القطع البحرية
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، تفقد القرية الأولمبية في مدينة الإسماعيلية، كما شهد تدشين بعض الوحدات البحرية المتنوعة التابعة لهيئة قناة السويس لتعزيز أسطولها البحري، بهدف تعزيز قدرات الكراكات والقاطرات واللانشات، وفق نهج علمي وجدول زمني محدد يهدف للارتقاء بمستوى الإبحار للسفن العابرة.
الرئيس السيسي يرد على المشككين
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، تذكروا ما حدث عام 2014، عندما أطلقنا حفر قناة السويس الجديدة و افتتاحها في أغسطس 2015، ووقتها حدث جدل كبير بسبب تساؤل البعض عن أهمية المشروع، وهل كانت مصر تحتاج لعمل ازدواج في القناة أم لا، مشيرا إلى أن ما يهمنا فقط هو الرد على كافة التعليقات السلبية التي تتعرض لها المشروعات القومية، لأن هدف هذه الأخبار هو تخويف المواطنين عبر ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد الرئيس السيسى، خلال كلمته بفعاليات تدشين الوحدات البحرية الجديدة لهيئة قناة السويس، والقرية الأولمبية في الإسماعيلية، على ضرورة الرد بكل الحجج والبراهين، على كافة الشائعات والأكاذيب التي تستهدف المواطن، وهي لا تمت للواقع بصلة، مؤكدا أنه هدف من هذا الكلام هو أن من يريد الكلام عن البلاد والتشكيك فيها، يقولون أن الدولة تطلق المشروعات بدون تفكير أو دراسة في حين أن مشروع مثل قناة السويس الجديدة حقق عوائد أكبر من التكلفة التي دفعت فيه ووصل لأكبر عائد في تاريخ القناة بعد 5 سنوات.
وتابع الرئيس السيسي: “ما يهمنا أن نتحدث ونرد على جميع التعليقات السلبية بشأن المشروعات القومية بـ قناة السويس”، وعقب قائلا: “هما عايزين يخوفوكم وكل موضوع بنتكلم فيه ليه خلفية وناس بتتكلم عنه فى مواقع التواصل الاجتماعى”.
التعامل مع الأخبار الزائفة
قال الدكتور نور الشيخ الخبير الأمني في الحروب النفسية والشائعات فى تصريحات خاصة لصدى البلد، إن أشد أنواع الشائعات فتكا هي الشائعات المتعلقة بالأزمات التى يتم تداولها وقت الأزمة، حيث إن الأزمة تبث الخوف لدى المواطنين، وبالتالي يكون للخوف تأثير على الإنسان، ويجعله يعتقد فيما لا يعتقد به، موضحا أن فترة الأزمات تكثر فيها الشائعات والأخبار التي يشوبها الغموض ودائما لا يكون لها مصدر معروف، ثم تلمس مخاوف لدى المواطن مما ينتج عنه إصابة المواطن بحالة من الهلع الزائد،مطالبا بضرورة التحري عن كل معلومة من مصادرها الرسمية
تعامل الإعلام مع الشائعات
وطالب الشيخ، الإعلام، بالبعد عن آلة التريند نظرا لخطورة الإعلام فى نقل المخاوف لدى المواطن مشيرا الى أن الاعلام خرج من طور المصداقية الى طور الاستباقية والترند، مشيرا إلى أن موقع إخبارى أو قناة تسعى دائما إلى تصدر الترند دون اعتبار للمصداقية ، مطالبا وسائل الإعلام بضرورة تحرى الدقة وعدم الانسياق وراء الأخبار دون التأكد من صحتها وكذلك تحرى الدقة عند صياغة الخبر نظرا لان هناك بعض الصياغات الاستفزازية التي تعمل على ترويج الشائعات.
ونصح الإعلام بضرورة التناول الإعلامي لحقيقة الأزمات العالمية وتوضيح الأمور للمواطنين بأن ما يحدث ليس تقصيرا من الحكومة بل تقصير من حكومات الخارج التى تسببت فى حدوث أزمات عالمية لها تأثيرها على جميع دول العالم.