تظل قضايا الإعلام الجديد أحد أهم التحديات الذي نحتاج أن نناقشه باستمرار في المستقبل لما يمثله من سرعة وانتشار تتطلب العمل على مواكبته من خلال الدراسات والابحاث العلمية التي تناقش بين الحين والأخر وكان اي الخط مؤخراً خلال حضوري مؤتمر المعهد الكندي العالي cic حول “التحديات والقضايا الإعلامية في العصر الرقمي”، وبحضور لفيف من الإعلاميين والأكاديميين، وكانت المناقشة مهمة وثرية.
ناقشت جهود الدولة في مجال التحول الرقمي وبناء مصر الرقمية في كافة القطاعات ومنها قطاع الإعلام حيث ناقش المؤتمر 33 بحثاً حول مختلف القضايا الإعلامية في مختلف القطاعات خاصة مستقبل خريجي الإعلام في ظل تحديات العصر الرقمي”، ومستقبل الإعلام الرقمي في الجمهورية الجديدة- الفرص والتحديات” والتي شرفت بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم وموضوعها حديث الساعة حيث استمعت واستفدت من الاساتذة والمتخصصين الذين نادوا جميعا بأهمية زيادة الوعي بشكل عام والوعي السيبراني بشكل خاص من خلال تزويد الجمهور بالمعرفة الأساسية للأمن السيبراني وتبصيره بخطورة ما قد يقوم به من سلوكيات إلكترونية على أمنه السيبراني مع التركيز على الفئات الأقل حظا من التعليم في ظل تحديات ثقافية تتطلب إنشاء برامج توعية وتثقيف لأولياء الأمور لمعرفة إيجابيات وسلبيات الألعاب الإلكترونية وتعريفهم كيفية اختيار الألعاب المناسبة لأطفالهم والتي تساعدهم تنمية مهاراتهم وقدراتهم. وتم التركيز على أهمية نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي ومفاهيمه بين كافة الأجيال وتأهيل خريجين قادرين على استيعاب هذه التقنيات الجديدة وتضافر جميع الجهود المؤسسات الحكومية والخاصة والدينية والتربوية والتعليمية والاجتماعية والرياضية والأمنية والإعلامية لنشر وترسيخ الأمن الفكري وتحصين الشباب من الأفكار الهدامة.
كل هذه المناقشات والمحاور الهامة يجب أن ننتبه اليها ونحن نواجه إعلام جديد يتطلب الحيطة والحذر وأن نكون مستعدين لتلك التطورات التكنولوجية والاعلامية ونحن نواجه أكاذيب وقنوات تريد هدم الدولة وتنشر الإحباط واليأس بين الناس. لا شك أن جلسات المؤتمر كانت مهمة وهي تجد حلولاً جريئة لمستقبل خريجي الإعلام في ظل تحديات التحول الرقمي والإعلام الجديد فكنت من المحظوظين بالمشاركة والاستفادة من السادة الحضور الذي اضافوا للمؤتمر رونقاً خاصة وهم يتحدثون عن مستقبل مصر الإعلامي.