مدبولي في قمة بريكس: التمويل الميسّر ونقل التكنولوجيا مفتاح نهضة الدول النامية

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ممثلًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة “بريكس”، المنعقدة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يومي 6 و7 يوليو الجاري، مؤكدًا خلال كلمته على أهمية دعم الدول النامية عبر تمويل ميسّر وتسهيل نقل التكنولوجيا، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز الاستقرار العالمي.
وفي كلمته التي ألقاها خلال جلسة بعنوان “السلام والأمن وإصلاح الحوكمة العالمية”، أوضح مدبولي أن العالم يمر بمرحلة دقيقة تشهد أزمات متداخلة، من تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتحديات أمنية، إلى اضطرابات اقتصادية غير مسبوقة، فضلًا عن تفاقم أزمة الديون، وتغير المناخ، والصراعات المسلحة، وعلى رأسها الكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تصاعد تلك التحديات يُبرز الدور المتزايد لمجموعة بريكس كقوة دولية صاعدة قادرة على إعادة تشكيل موازين الحوكمة العالمية، داعيًا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المجموعة، وتكثيف تنفيذ المشروعات المشتركة في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية، والابتكار.
وشدد مدبولي على أن توفير تمويل ميسّر للدول النامية، إلى جانب نقل التكنولوجيا، ليس رفاهية، بل ضرورة حيوية لتحقيق النمو ومكافحة الفقر.
كما دعا إلى مراجعة شاملة للنظام المالي العالمي، بما يضمن استجابة أكثر عدالة لمتطلبات الدول النامية، ويضمن إشراكها بشكل فعّال في صناعة القرار الاقتصادي الدولي.
وأكد مدبولي أيضًا على ضرورة تطوير آليات التعامل مع الدين الخارجي، من خلال أدوات أكثر مرونة تضمن استدامته، وتجنّب الأعباء المتزايدة على الاقتصادات الناشئة، مشيرًا إلى أهمية توسيع دور بنك التنمية الجديد التابع لبريكس، وتشجيع التسويات المالية بالعملات المحلية لتقليل الاعتماد على العملات التقليدية.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن نجاح مجموعة بريكس في تقديم نموذج تعاون فعال، قادر على الاستجابة للتحديات المعقدة، سيكون له بالغ الأثر في دعم مساعي التنمية حول العالم، وتحقيق طموحات الشعوب في مستقبل أكثر توازنًا واستقرارًا.