شاركت مصر في فعاليات المؤتمر الدولي للهجرة والتنمية، الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حضر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء.
مدبولي يعلن عدد اللاجئين في مصر
حضر المؤتمر السفير بسام راضى، سفير مصر في روما، والسفير إيهاب بدوى، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى.
ألقى رئيس الوزراء، خلال الجلسة الأولى للمؤتمر، كلمة تقدم في مستهلها بالشكر لجورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، على دعوة مصر للمشاركة في هذا المؤتمر، لافتاً إلى أن مصر وإيطاليا تجمعهما علاقات صداقة تاريخية تسعى مصر دوماً لتعزيزها في كافة المجالات.
وأضاف رئيس الوزراء أن هذا المؤتمر يمثلُ فرصة هامة لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، والوصول لفهم أعمق لأسبابها الجذرية، واقتراح حلول للتعامل معها، معتبراً أن الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية التى تعرض لها العالم مؤخراً أثبتت أنه لا سبيل للتغلب عليها وعلى تداعياتها دون تعزيز التعاون والتضامن الدوليين.
وأضاف أن ارتفاع تدفقات الهجرة غير الشرعية يمثل أحد أكبر التداعيات التي يتطلب التعامل معها عقد شراكات مستدامة تحقق المنفعة المشتركة.
وأكد مدبولى، لان قضايا الهجرة تحتل مرتبة متقدمة على أجندة مصر الوطنية، حيثُ تستضيف مصر أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ، بنسبة تتجاوز 8% من تعداد السكان، يستفيدون على قدم المساواة مع المصريين، من الخدمات الأساسية التي تقدمها الحكومة في مجالات التعليم والصحة، كما أن حرية الحركة والتنقل مكفولة لهم، مما أدى إلى زيادة أعداد الوافدين إلى مصر بنسبة قدرها 50% عن عام 2018،
وأفاد أن مصر استقبلت مؤخراً أيضاً ما يقرب من 40% من إجمالي الفارين من أعمال العنف في السودان، مشدداً على أن مصر لم تتوانَ عن تقديم الدعم وتوفير الخدمات الأساسية للوافدين على الرغم من التحديات الاقتصادية المتزايدة، ومحدودية الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي، والذي لا يتناسب مع حجم الأعباء التي تتحملها مصر.
وأعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن يخرج هذا المؤتمر بمخرجات إيجابية تسهم في مكافحة الهجرة غير الشرعية، واقتراح حلول للتعامل معها، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.