
في خطوة جديدة لتعزيز أمنها المائي ومواكبة متطلبات النمو السكاني، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا لمتابعة خطط التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر وتوطين الصناعة المرتبطة بها، بحضور مسؤولي وزارتي الإسكان والمرافق، وممثلي الشركة القابضة لمياه الشرب، إلى جانب شركة “أكوا باور” العالمية.
مدبولي أشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي استكمالًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شدّد خلال اجتماع سابق على ضرورة إعطاء أولوية للشركات التي تلتزم بتوطين الصناعة داخل مصر، ما يمثل نقلة نوعية في استراتيجية الدولة نحو الاعتماد على الموارد الذاتية في هذا المجال الحيوي.
وأوضح رئيس الوزراء أن مصر تستهدف إنتاج نحو 9 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا، ما يعكس أهمية إيجاد صناعة محلية قوية تدعم هذا التوسع الكبير. كما أضاف أن هذه الصناعة لن تخدم مصر فقط، بل يمكن أن تتحول إلى فرصة تصديرية تخدم المنطقة ككل.
من جانبه، أكد وزير الإسكان أن الدولة تبنّت خطة واضحة منذ عام 2014 لزيادة الاعتماد على تحلية المياه، وشهدت بالفعل تنفيذ عشرات المحطات في مطروح، والبحيرة، وسيناء، والبحر الأحمر، وغيرها، ضمن خطط خمسية تمتد حتى عام 2050.
الاجتماع تناول أيضًا المشروعات الجاري دراستها من قبل شركة “أكوا باور”، وسط تأكيد على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية وتنفيذ تلك المشروعات بكفاءة، بالتوازي مع رفع كفاءة المحطات الحالية، بما يدعم استدامة الموارد وتحقيق الأمن المائي لمصر.