طالب جورج كاتروجالوس، المقرر الأممي الخاص المعني بالنظام الدولي، المجتمع الدولي بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، على خلفية استمرار هجماتها غير القانونية في قطاع غزة، وتوسّع عملياتها لتشمل لبنان وسوريا، في خرق صارخ للقانون الدولي.
وأكد كاتروجالوس، في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستوى كارثي، متهمًا إسرائيل بانتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني، ومشيرًا إلى أن الدعم السياسي والعسكري الأمريكي هو ما يمنح إسرائيل الغطاء للاستمرار في هذه الانتهاكات.
كما أشار إلى أن منظومة مجلس الأمن تعاني من خلل هيكلي بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو”، مما يعرقل أي قرارات حاسمة لوقف التصعيد، داعيًا إلى إصلاح النظام الأممي ليصبح أكثر تمثيلًا للدول النامية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي.
وأكد كاتروجالوس أن الأغلبية الساحقة من دول العالم تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحلًا عادلًا للقضية، في حين تعارض ذلك بعض القوى الكبرى. ولفت إلى أن الحراك الشعبي والاحتجاجات المنتشرة في شتى أنحاء العالم تضغط بقوة على الحكومات لإعادة النظر في سياساتها تجاه إسرائيل، بما في ذلك فرض عقوبات وتجميد صفقات السلاح.
وختم المسؤول الأممي حديثه بالتأكيد على أن استمرار الصمت الدولي سيقود إلى تقويض منظومة القانون الدولي بأكملها، لكنه عبّر عن أمل حذر في أن تتغير المعادلة قريبًا بفعل الضغط الشعبي العالمي.
