معهد إعداد القادة يبدأ البرنامج التدريبى لشغل مناصب قيادية بالمراكز البحثية.. تفاصيل
يشهد معهد إعداد القادة تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة بالوزارة، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني وكلاء المعهد، انطلاق البرنامج التدريبى للمرشحين من مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية بالوزارة لشغل المناصب القيادية والمعادل لدرجة عميد كلية، وذلك خلال الفترة من الخميس الموافق 2022/7/21 إلى السبت الموافق 2022/7/23.
بدأت فعاليات البرنامج بمحاضرة عن التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي – أهميته وألياته، ويحاضر فيها الدكتور سيد عبد الجابر وكيل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى للدراسات العليا والبحث العلمي ومدير مشروع التحول الرقمى جامعة حلوان، وكذلك محاضرة عن فن القيادة الجامعية ويحاضر فيها الدكتور محمد فوزى والى أستاذ تكنولوجيا التعليم وعميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة دمنهور.
ورحب الدكتور كريم همام مدير المعهد بالمشاركين فى البرنامج التدريبى، موضحًا الخطة الاستراتيجية لمعهد إعداد القادة التى تسهم فى إعداد وتأهيل الكوادر من القيادات، مشيرا إلي البرنامج التدريبي يساهم فى إكتساب أحدث المهارات والكفاءات والتقنيات في القيادة والتواصل، ومواكبة التطور والمتطلبات الحديثة طبقا للبرنامج التدريبي والخطة التدريبية المعتمدة من المجلس الأعلي للجامعات.
وقد انطلقت فعاليات محاضرة التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي، وحاضر فيها الدكتور سيد عبد الجابر، حيث اوضح أهمية التحول الرقمي والتى تتمثل في تعظيم دور الموظف داخل المؤسسة، وكذلك تفعيل دور المؤسسة بأن يشعر المجتمع بتغيرات التحول الرقمي، وتم توضيح أن التحول الرقمي لم يعد يعني فقط قسم تكنولوجيا المعلومات بالجامعة او المراكز البحثية، بل يحتاج التحول الرقمي لتعاون كل العناصر داخل المؤسسة، فيجب الإعداد للعصر الرقمي وتقديم أحدث التقنيات، بل ايضاً من خلال معرفة الفرص والتحديات التي تقدمها التكنولوجيا.
وتم توضيح الفرق بين البيانات والمعلومات، حيث أن احتياجات التعلم اختلفت عن الأول، لذلك فإن العصر الرقمي يتطلب أن تقوم مؤسسات التعليم العالي بتكييف ممارسات التدريس والتعلم الخاصة بها، ونقطة البداية للتأثير هي التحول الرقمي للمؤسسات، لذا لابد ان يكون التحول الرقمي دائمًا موائما لاستراتيجية الأعمال في المؤسسات وعلى نطاق أوسع ويكون متوائم مع تطور القدرات الرقمية المطلوبة للقيادة الاستراتيجية، كما تم التطرق إلى الدروس المستفادة من التجارب العالمية للتحول الرقمي.
وفى ذات السياق بدأت محاضرة فن القيادة الجامعية، وحاضر فيها الدكتور محمد فوزى والى، حيث تم التعرف على القيادة، حيث أكد د على مقولة “القراءة صيد والكتابة قيد”، حيث قيل عن القيادة بأنها القدرة على التأثير، والقدرة على ترجمة الرؤية إلى واقع ملموس، وكذلك القدرة على الإلهام، وايضا قيل عن الإدارة بأنه حفظ النظام، وهى فن صناعة القرارات الحاسمة التى لا تسير العمل بدونها، لذا نجد أن فن القيادة يجب ان تكون قائدًا مديرًا .
فانتقل د إلى توضيح مهارات القيادة الادارية الحديثة، فالقيادة ان تكون “لطيف دونما ضعف، قويا دونما تطاول، جريئا دونما بلطجة، متأنيا دونما كسل، متواضعا دونما خجل، واثقًا دونما غرور، طريفا دونما حماقة، مبتكرا دونما تقليد أعمى، طموحا دونما مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، محدد الهدف دونما جمود، محبوبا دونما أن تفقد الحزم، مؤثرا دونما سيطرة او تحكم، واقعى دونما تهويل او تهوين، متوقع الضغوط دونما الاستسلام”
كما تم توضيح صفات قائد المؤسسة ومهاراته، والأدوار الرئيسية للقائد المتمثلة فى الإشراف على التخطيط، فتح آفاق جديدة للعمل مع مراكز مشاركة، العمل على حل المشكلات المزمنة بعد ان يفشل الاخرين فى حلها، تطوير الذات والآخرين، تقدير وتكريم المتميزين والتكريم لايفوض.
وكذلك تطرق إلى شرح التحديات التي تواجه القائد، وكيفية التغلب عليها، كما تم شرح مقومات وركائز القائد الفعال والتعرف على صفات القائد الملهم، وعرض أحدث نظريات القيادة، ومنها القيادة الموقفية.
وأضاف والى ان هناك ثلاث أمور تساعد على التغيير المنشود وتتمثل فى الوضوح والشفافية، استثمار الإمكانات البشرية، وكذلك القدرة على مواجهة التحديات والعمل الجماعى، واختتم المحاضرة بشرح قوانين القيادة وتتمثل فى الارتباط والانتقاء والتفويض.