مقالات

أيمن عدلي يكتب: فرق السماء والأرض!

لقطات

منذ زمن ليس ببعيد كان ماسبيرو يشكل وجدان المواطن المصرى، ووسيلة لا يمكن الاستغناء عنها، فعندما تعود بي الذاكرة اتذكر دروه الهام فى لمة الأسرة بل والعائلة حوله، لتشاهد برامج هادفة ومتنوعة مثل برامج ربات البيوت، والعلم والايمان ،وخواطر الشيخ الشعراوي، وأمسية ثقافية، ونادي السينما، ومجلة التلفزيون، وعالم البحار، وغيرها من البرامج، وكذلك نشرات الأخبار والمسلسلات والافلام، فلا يوجد شابا لم يترب على برامج التلفزيون المصرى الذى لم يخل بيت من مشاهدته بشكل دورى.

.. ونتيجة لذلك ارتبط المصريين وجدانيا بالتلفزيون المصرى، ولعل أبرز دليل على حب المصريين لبرامج التلفزيون المصرى التى كانت تذاع فى الماضى، هو حجم المتابعات الكبيرة لقناة “ماسبيرو زمان” حاليا، التى تقدم البرامج التى كانت تذاع على التلفزيون المصرى منذ عشرات السنوات، إلا أنه رغم مرور فترة كبيرة للغاية على إذاعتها لم يمل المشاهد المصرى من متابعتها وهو ما يكشف حجم ارتباط المواطن المصرى بما كان يقدم فى الماضى بالتليفزيون من برامج ومسلسلات ومذيعين ومذيعات كان لهم دور كبير للغاية فى التأثير على اهتمامات وأفكار المشاهد المصرى.

وخلاصة القول لما ذكرته من خلال السطور الماضية نرى إن المقارنة بين الماضى والحاضر ظالمة ومظلومة، لأنه لا وجه للمقارنة بين فنانى وإعلامي هذه الأيام، ونظرائهم من الزمن الجميل، فالفرق كالمسافة بين السماء والأرض، وكلماتي هذة بمثابة رسائل مفتوحة للإعلاميين والفنانين والمثقفين مفادها أن يشاهدوا هذه البرامج، ويتعلموا من سير أهل الإعلام والفن والثقافة القدامى وهذا هو السبيل الوحيد الذى يقودنا إلى استعادة أمجاد مصر الفنية والثقافية من جديد !.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى