اجتاحت موجة صقيع قادمة من سيبيريا النصف الشمالي من إيران، حيث سجلت نحو 30 مدينة درجات حرارة تحت الصفر.
وحذرت منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية من حالة الطوارئ البرتقالية، متوقعة هطول أمطار وثلوج في 23 محافظة من أصل 31.
وتدنت درجات الحرارة إلى مستويات غير مألوفة قد تصل إلى 20 درجة تحت الصفر بحلول يوم الثلاثاء المقبل.
وامتدت العاصفة الثلجية التي اجتاحت شمال غرب البلاد الخميس الماضي، مما أدى إلى موجة برد شديدة تجتاح هذه الأيام غالبية المحافظات الإيرانية الواقعة في الشمال والشمال الغربي ووسط البلاد.
وسجلت مدينة “نمين” الواقعة في محافظة أردبيل (شمال غرب) أدنى درجة حرارة مسجلة، حيث وصلت إلى 14 درجة مئوية تحت الصفر اليوم السبت، لتكون الأبرد بين المدن الإيرانية.
وأدى تساقط الثلوج بكثافة في المناطق المرتفعة إلى اضطراب حركة النقل، ما دفع الحكومة الإيرانية إلى إغلاق المدارس في محافظات أردبيل وزنجان (شمال غرب) وكيلان ومازندران (شمال) وقزوين وألبرز (غرب العاصمة طهران). ودعت السلطات المواطنين إلى ترشيد استهلاك الغاز.
ومن جانبه، توقع صادق ضيائيان، رئيس المركز الوطني لإدارة الأزمات التابع لمنظمة الأرصاد الجوية الإيرانية، استمرار هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في عدد من المحافظات الشمالية والوسطى والشرقية، مؤكدًا أن الأرصاد الجوية تتوقع انخفاضًا حادًا لدرجات الحرارة بحلول يوم الأحد في المناطق المركزية والشرقية، بالإضافة إلى المناطق الواقعة شمال شرق البلاد.
وفي السياق ذاته، أعلن مدير دائرة الأنواء الجوية في العاصمة طهران، مازيار غلامي، أن درجات الحرارة في المحافظة ستواصل انخفاضها حتى يوم الاثنين المقبل بنحو 15 درجة مئوية، مصحوبة بهطول أمطار وثلوج.
وأكد أن موجة البرد ستستمر في العاصمة الإيرانية حتى أواسط الأسبوع المقبل.
للتعامل مع عجز الطاقة على المستوى الوطني، أقدمت السلطات الإيرانية على تقنين الكهرباء وقطعها بواقع ساعتين يوميًا عن القطاع المنزلي.
وأعلن نائب مدير دائرة التوزيع في شركة الكهرباء الإيرانية، محسن ذبيحي، عن استئناف جدولة الكهرباء بسبب عدم وصول الوقود الكافي لمحطات توليد الكهرباء.
