أعلنت شركة نيسان عن استراتيجية تحول كبرى تهدف إلى معالجة التحديات المالية واستعادة موقعها التنافسي في سوق السيارات العالمي، في خطوة تأتي بعد ضغوط مالية كبيرة. وتشمل الخطة إلغاء 9,000 وظيفة عالميًا، ما يعادل حوالي 7% من قوتها العاملة، في محاولة للحد من التكاليف وتحقيق كفاءة تشغيلية أعلى.
وفي إطار هذه الجهود، كشف الرئيس التنفيذي، ماكوتو أوشيدا، عن تخفيض طوعي لراتبه بنسبة 50%، مؤكداً التزامه بدعم عملية التعافي للشركة.
وتعاني نيسان من تراجع كبير في أرباحها، حيث سجلت خسائر فصلية صافية بلغت 9.3 مليار ين (نحو 62 مليون دولار)، مقارنة بأرباح بلغت 190.7 مليار ين في الفترة نفسها من العام الماضي.
كما تراجعت إيراداتها بنسبة 5% لتصل إلى 2.99 تريليون ين، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها الشركة.
واستجابة لهذه الضغوط، قررت نيسان تقليص طاقتها الإنتاجية بنسبة 20%، إضافة إلى تخفيض تكاليفها بمقدار 400 مليار ين (2.6 مليار دولار) لتعزيز الربحية.
وفي مؤتمر صحفي، أقرّ أوشيدا بأن نيسان لم تستطع مواكبة التحولات السريعة نحو المركبات الكهربائية والهجينة، مما أثر سلبًا على أدائها، خاصة مع ارتفاع الطلب على هذه السيارات أكثر من المتوقع.
وأكد أن الشركة بصدد إعادة تقييم استراتيجياتها لمواكبة هذا التحول.
وتتضمن خطة نيسان لترتيب أوضاعها المالية التركيز على أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة والصين، حيث ترى فرصًا كبيرة لتحقيق نمو مستقبلي.
وتأمل الشركة من خلال تحسين تكاليف الإنتاج ورفع كفاءة عملياتها، أن تستعيد قدرتها على تحقيق استقرار مالي ومواجهة التقلبات الاقتصادية والتحولات التكنولوجية السريعة في قطاع السيارات.
