هذا الفعل يجعل وجهك مظلمًا .. علي جمعة يكشفه

حذّر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، من خطورة الكذب والظلم، موضحًا أن الله تعالى يبغض الظلمات وينزّه المؤمن عنها.
وأشار إلى أن الكذب يُعتم الحقيقة ويؤدي إلى الضلال، لذا حرّمه الله، كما حرّم شهادة الزور والبهتان والفساد في الأرض.
وأضاف جمعة أن الله حرّم الظلم لأنه تغيير للحقائق، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: “الظلم ظلمات يوم القيامة” (رواه البخاري).
وأوضح أن الظالم يكون مظلم الوجه والرأي، ويتسبب في غياب الحق والنور، ويعاقبه الله يوم القيامة بجنس عمله، فيرى ظلمه ظلمات يوم القيامة.
وأكد أن من يعرض عن الله ويتبع سبيل الشيطان، ويكذب ويظلم ويفسد في الأرض، يسلبه الله النور ويجعله في ظلمات بعضها فوق بعض، مستشهدًا بقوله تعالى: “أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ” (النور: 40).
وأشار جمعة إلى أن المؤمن يحتاج إلى النور في قلبه وروحه وعقله؛ ليدرك الحقيقة كما هي، ويتلذذ بذكر الله، فتطمئن به القلوب.
وأضاف أن الله أنزل الكتاب لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، مستشهدًا بقوله تعالى: “كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ” (إبراهيم: 1).
واختتم الدكتور علي جمعة بتأكيد أهمية التمسك بالصدق والعدل، والابتعاد عن الكذب والظلم، للحفاظ على النور الإلهي في القلوب والسير على الصراط المستقيم.