هل يحل اجتماع وزراء الخارجية بالدوحة أزمة سد النهضة؟
مع التطورات التى تشهدها قضية سد النهضة وإصرار إثيوبيا على أخذ موقف متعنت، ورفضها كل السبل لإنهاء هذه الأزمة، يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا “غير عادي” في قطر، غدا الثلاثاء وذلك ، لبحث آخر تطورات قضية سد النهضة، مع تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة يُعقد بناء على طلب من مصر والسودان، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وفي بيان مشترك الأربعاء الماضي، دعت مصر والسودان إلى “تدخل نشط من قبل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب”، في إشارة إلى عزم أديس أبابا ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل.
وصدر البيان عقب لقاء وزراء الخارجية والري في مصر والسودان في الخرطوم.
حينها، أعرب مسؤولو البلدان عن قلقهم من “الآثار والأضرار المحتملة لملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي ودون اتفاق ملزم قانوناً ينظم عمل هذا السد الضخم على حقوق السودان ومصر ومصالحهما المائية”.
ويعتبر السد الإثيوبي، البالغة تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار، أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا. وتطمح أديس أبابا إلى استغلال في مشروعات التنمية.
ووصل مسار المفاوضات بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود، فيما تقترب إثيوبيا من عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة في يوليو المقبل.
وتحصل مصر على نحو 90% من احتياجاتها المائية عبر نهر النيل. وتبلغ حصتها السنوية 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.