وزارة الري ترفع حالة الطوارئ استعدادًا لموسم الأمطار وتطهير المصارف لمواجهة السيول
أعلنت وزارة الموارد المائية والري حالة الطوارئ في جميع أنحاء الجمهورية استعدادًا لاستقبال موسم الأمطار الذي يشهد تقلبات شديدة في كميات هطوله، نتيجة للتغيرات المناخية التي أثرت على مصر في السنوات الأخيرة.
وتم تشكيل غرف عمليات على مستوى المحافظات لمتابعة السيول واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها وفقًا للسيناريوهات المعدة مسبقًا.
وتختلف استراتيجيات التعامل مع الأمطار في شمال البلاد عنها في جنوبها، حيث توجد شبكة متكاملة من المجاري المائية من ترع ومصارف في الشمال تستلزم تجهيزا مناسبًا لمحطات الرفع وتطهير وتعميق المجاري.
بينما في الجنوب، تقتصر الإجراءات على إقامة سدود وحواجز مائية لتوجيه السيول إلى المصارف الآمنة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أنه تم مراجعة جميع منشآت الحماية من السيول في محافظات مصر، مشيرًا إلى التفتيش على 117 مخرًا للسيول في مناطق “أسوان، قنا، سوهاج، أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم، حلوان، والإسماعيلية”.
وأضاف سويلم أنه تم تكليف مصلحة الري بسرعة الانتهاء من تطهير مخر سيل “الشيخ عيسى” في قنا، ومراجعة الأعمال الجارية على مخر سيل “وادي العسال” بالإسماعيلية.
كما شدد الوزير على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، مثل المركز القومي لبحوث المياه ومصلحة الميكانيكا والكهرباء، لتجهيز خطط لمواجهة السيول في مختلف مناطق الجمهورية، خاصة في منطقة وادي النقرة بأسوان.
وفي تصريحاته، أضاف المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي للوزارة، أن المركز الوطني للتنبؤ بالفيضان يقوم بتقدير كميات الأمطار القادمة باستخدام تقنيات الأقمار الاصطناعية ونماذج رياضية متخصصة.
وأوضح أن وحدة الإنذار المبكر تتابع الأمطار عبر الاستشعار عن بعد لمساعدة المسؤولين في اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة السيول والحد من تأثيراتها.
وأكد غانم أن البيانات التي تصدر عن المركز تساهم في اتخاذ إجراءات لتفادي أي مشاكل قد تحدث بسبب الأمطار الغزيرة، كما تضمن تحسين إدارة الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.