وزير الزراعة الأردنى: نتطلع لتعزيز التعاون مع مصر
أشاد وزير الزراعة الأردنى المهندس خالد الحنيفات، بتجربة مصر فى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ سنوات وبدأت تجنى ثمارها حاليا، معربا عن تطلع بلاده إلى زيادة التعاون مع مصر فى مجال الزراعة وغيرها.
وقال الحنيفات، فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالأردن، إن الأردن يدعم التجربة المصرية أو أى تجربة عربية جديدة فى قطاع الزراعة باعتبارها تحديا حقيقيا حاليا فى ظل الأزمات المتكررة سواء فى المنطقة أو العالم بشكل عام وخصوصا عقب الأزمة الروسية الأوكرانية الأخيرة.
وأضاف أن مصر لديها تجربة كبيرة ومميزة فى هذا القطاع وتعد مخزونا استراتيجيا ليس لمصر فقط وإنما لمنطقة والإقليم كافة باعتبار مصر دائما وأبدا صاحبة الريادة فى كافة المجالات وخصوصا المجال الزراعى.
وأشار إلى أن الأردن يتطلع إلى مزيد من التعاون والتبادل مع مصر فى قطاع المنتجات الزراعية، مؤكدا انفتاح السوق الأردني والمصري على منتجات البلدين بحكم العلاقات التاريخية بين الشعبين.
ولفت وزير الزراعة الأردنى إلى أن التعاون بين مصر والأردن في مجال الزراعة على أعلى مستوى ونطمح إلى المزيد، كاشفا عن عقد عدة لقاءات بين مسئولي البلدين، وتم إزالة كافة معوقات التبادل التجاري بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين وكذلك دول المنطقة بأسرها لأننا لدينا شراكة كاملة مع مصر.
وأكد أن مصر والأردن لديهما موقع استراتيجي فريد من نوعه والربط بين القارة الأفريقية والآسيوية وكذلك العالم العربي ومنطقة الخليج مما يجعلهما بمقدارتهما تصدير منتجاتهما الزراعية وغيرها إلى بلدان العالم بأقل التكاليف وتحقيق عوائد إيجابية اقتصادية للبلدين الشقيقين.
ونوه الحنيفات إلى أن مصر تعد العمق الاستراتيجي للأردن ومن ثم نسعى دائما وأبدا إلى مزيد من التعاون في كافة المجالات وهو ما يؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخيه الملك عبدالله الثاني في كافة المناسبات واللقاءات، مؤكدا أن الأردن لديه حرص شديد على فتح آفاق التعاون مع مصر.
وحول انعقاد القمة العالمية للتغيرات المناخية (COP27) بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم، ثمن وزير الزراعة الأردني ، استضافة مصر لهذا الحدث العالمي الكبير، مؤكدا أنه يأتى فى توقيت بالغ الصعوبة في ظل الأزمات الراهنة التي يمر بها العالم سواء أمن الغذاء أو التغيرات المناخية.
وقال الحنيفات إن الأردن يدعم ورقة العمل التي ستقدمها مصر في هذا الحدث العالمي بشأن التغيرات المناخية وغيرها من التحديات والأزمة التي نمر بها، كاشفا عن انعقاد مؤتمر لوزراء الزراعة العرب قبل أيام قليلة من مؤتمر المناخ بشرم الشيخ للاتفاق على ورقة عمل عربية تدعم الموقف المصري إزاء أزمة الغذاء العالمي والتغيرات المناخية الحالية.
وأضاف أن الأردن يقف مع مصر في كافة حقوقها المائية والتحديات التي تواجها وهو موقف أردني ثابت أعلنه العاهل الأردني في كافة المحافل الدولية والعربية والإقليمية، مؤكدا أن المنطقة تتعرض حاليا لأزمة طاحنة بشأن المياه وعلينا جميعا العمل سويا من أجل مواجهة هذا التحدي.
وشدد وزير الزراعة الأردني على ضرورة المواجهة الدولية عبر التعاون للأزمات الطاحنة التي تمر بها منطقتنا وخصوصا فيما يتعلق بشح المياه والأمن الغذائي، مؤكدا أن الأردن يبذل كافة الجهود من أجل تأمين الغذاء والحفاظ على الأمن الإقليمي العربي.
وبشأن الاجتماعات الرباعية بين الأردن والعراق وسوريا ولبنان، والتي عقدت مؤخرا بعمان، قال الحنيفات إن الدول الأربع يتطلعون إلى انضمام مصر إلى هذه الاجتماعات في القريب العاجل، وكذلك توسيع المشاركة العربية لتكون بداية حقيقية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العربي.
وأضاف أن الجميع يتطلع للمشاركة المصرية لما تتمتع به مصر من خبرات وقدرات فى مجال الزراعة وبالتالى ستكون لذلك انعكاسات كبيرة على توفير الغذاء وتحقيق الأمن الغذائى العربى والإقليمى.
ونوه إلى أن وزراء الزراعة فى لبنان والعراق وسوريا بالإضافة إلى الأردن أعلنوا دعمهم لمبادرة منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” في الأردن لاستضافة المرصد الإقليمي للأمن الغذائي بعمان، ليكون له دور في رسم السياسات وتقديم الحلول الناجعة والعاجلة لقضايا الأمن الغذائي المختلفة في منطقتنا والعالم العربي كافة.
كما كشف الحنيفات عن أن الاجتماع الرباعي شدد على أولوية رفع مستوى الأمن الغذائي، وتعزيز التكامل بين الدول، في ظل التغيرات الدولية وتوقعات إزدياد الطلب على الغذاء وارتفاع الأسعار، واتجاه الدول المنتجة والمستوردة للغذاء لزيادة المخزون الاستراتيجي.
وعقد على مدار يومين بالعاصمة الأردنية عمان الاجتماع الزراعي الرباعي وضم إلى جانب الأردن، العراق وسوريا ولبنان بشأن الأمن الغذائي واتفقوا على عزم الدول المشاركة العمل على تعزيز التبادل التجاري، وتسهيل انسياب السلع الزراعية بين الدول، ووضع أطر متينة لتطوير التعاون الفني في القطاعات النباتية والحيوانية، والإرشاد الزراعي، وتبادل الكفاءات، وبناء قدرات العاملين في القطاع الزراعي، كما شددوا على ضرورة توسيع المشاركة من الدول العربية وعلى رأسها مصر.