عقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى والوفد الرسمي المرافق له، والسفير محمد قدح، سفير مصر بجنوب السودان ، عدداً من اللقاءات الهامة مع كبار المسئولين الحكوميين بدولة جنوب السودان ، حيث التقى في جلستي محادثات برياك مشار النائب الاول لرئيس جمهورية جنوب السودان، ومناوا بيتر وزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان.
وصرح الدكتور عبد العاطي أن جلسات المباحثات ناقشت سير العمل في المشروعات التنموية المشتركة في مجال الموارد المائية، والاتفاق على الخطوات المستقبلية لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية المقترحة فى مجالات عديدة، تهدف جميعها الى الارتقاء بالمستوى المعيشى لأشقائنا فى جنوب السودان.
وأضاف الدكتور عبد العاطى أن مصر تنفذ مشروعات علي الأرض في كافة دول حوض النيل والدول الإفريقية، وأن المشروعات المنفذة بدولة جنوب السودان تهدف لخدمة المواطنين، وتحقيق الاستقرار للأهالي من خلال حل مشاكل مياه الشرب وحماية الأهالى من أخطار الفيضانات، مشيراً الى العمل حالياً على تنفيذ مشروعات في 7 ولايات ، وأنه من المتوقع زيادة المشروعات المنفذة لتغطى 10 ولايات في القريب العاجل.
وأوضح الدكتور عبد العاطى أنه تمت مناقشة تطورات قضية مياه النيل والموقف الراهن إزاء المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، مؤكداً على حرص مصر على استكمال المفاوضات، مع التأكيد على ثوابت مصر فى حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعه للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة، والتأكيد على السعى للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع، يلبي طموحات جميع الدول في التنمية، ومشيراً لما أبدته مصر من مرونة في التفاوض خلال السنوات الماضية، والتي قوبلت بالتعنت الواضح من الجانب الاثيوبي.
وعلى هامش هذه التطورات، التقى الدكتور عبد العاطي بالأمس ببياتريس واني وزيرة الخارجية بدولة جنوب السودان، والتى أعربت عن سعادتها بلقاء سيادته.
من جانبه أعرب الدكتور عبد العاطى عن تقديره للعلاقات القوية التي تربط الشعبين الشقيقين، واستمرار الجهود المبذولة من الجانبين لتدعيم كافة أوجه التعاون بين البلدين من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة والمتوقع عقدها خلال شهر يوليو القادم بالقاهرة ، ومناقشة أزمة سد النهضة وما أبدته مصر من مرونة في التفاوض والتي قوبلت بالتعنت من الجانب الإثيوبي.
وتوجه الدكتور عبد العاطى بخالص الشكر على حفاوة الاستقبال التى يلقاها من كافة المسئولين بدولة جنوب السودان، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين يمتد لسنوات طويلة، وأنه يوجد بمصر أعداد كبيرة من الطلاب والمواطنين من دولة جنوب السودان، يحظون بالرعاية والاهتمام من جانب أشقائهم المصريين.
كما يحظى المصريون بجنوب السودان بكل أشكال الحفاوة والترحاب، ما أدى لحدوث زيادة ملحوظه في عدد المستثمرين المصريين بجنوب السودان في مجالات السياحة والطرق والطاقة والأثاث.