أبوبكر الديب يكتب: السيسي يُحارب الإرهاب والتطرف بالتنمية والتعمير
ما تشهده محافظات الصعيد هذه الأيام من مشروعات عملاقة يدل بما لا يدع مجالا للشك، على اهتمام الدولة المصرية متمثلة في رئيسها عبدالفتاح السيسي وحكومتها بقيادة المهندس مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بالصعيد وأهله، والارتقاء بجودة حياة المواطنينوتوفير حياة كريمة لهم، وإعادة محافظات الصعيد إلى بؤرة الاهتمام وإدخاله ضمن المنظومة التنموية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بعد عقود من التجاهل والإهمال.
فبعد أن كانت محافظات الصعيد في طي النسيان لسنوات طويلة، على الرغم من أن المساحة الإجمالية لمحافظات الصعيد حوالي 73 % من مساحة مصر ويسكنها حوالي 38 مليون نسمة، جاء أسبوع الصعيد ليشهد الجنوب افتتاحات تاريخية غير مسبوقة لمشروعات كبرى فيتلك المحافظات “أسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والبحر الأحمر والمنيا والوادي الجديد وبني سويف“.
كما كان للرئيس السيسي دور مهمًا وبارزًا في تشجيع رجال الأعمال للمساهمة في التنمية، وذلك من خلال دعوته لشركات الخاص للمشاركة في المشروعات القومية، التي يتم تنفيذها حاليا في ربوع مصر، وهو ما سيسهم بالطبع في توفير الملايين من فرص العمل وزيادة الدخل القومي للدولة والإستثماراتوالصادرات ودعم قطاعات الصناعة والزراعة وغيرها حيث أن القطاع الخاص شريك قوي في التنمية ويساهم بشكل كبير في نمو الناتجالمحلي الإجمالي.
وبحسب الأرقام الرسمية خصصت الدولة 30 مليار جنيه ضمن ميزانيتها لمحافظات الصعيد على مدار 5 سنوات لرفع مستوي الصعيدصناعيا وزراعيا وبيئيا واجتماعيا ولوجستيا وسياحيا وتم إنشاء العديد من الكباري والمحاور على نهر النيل لربط شرقه بغربه وهذه التحركاتتندرج ضمن استراتيجية الدولة المصرية لمحاربة الإرهاب بالتنمية والتعمير.
وتمثل المشروعات القومية العملاقة في الصعيد نقلة تنموية كبرى حيث أن الصعيد يتمتع بثروات طبيعية هائلة وامكانيات بشرية ضخمة، وهذه لم تكن المرة التي يولي السيسي اهتمامًا بالصعيد، فشهد الجنوب في عهد الرئيس السيسي أيضًا، افتتاح العديد من المشروعاتالقومية أهمها محطة محولات كهرباء غرب مغاغة وقناطر أسيوط الجديدة وهي أكبر مشروع مائي على نهر النيل بعد السد العالي، ومشروع الطاقة الشمسية بأسوان ومشروع محطة كهرباء بني سويف وهي الأكبر من نوعها عالميا.
وهو ما كان له أثره في خلق فرص عمل كبيرة، ساعدت في الحد من ظاهرة الهجرة الداخلية على القاهرة والاسكندرية وفي هذا السياقانشي المجلس الأعلى لتنمية الصعي، كما يُعد مجمع بنبان للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان أضخم محطة لتوليد الكهرباء من الطاقةالشمسية على مستوى العالم وقد جرى إنشاؤه بالشراكة مع القطاع الخاص والخبرات الدولية المتخصصة كما يعد أحد أهم مشاريع البنية التحتية في مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة وحصل المشروع على العديد من الإشادات الدولية، وعلى رأسها الوكالةالدولية لعلوم الفضاء “ناسا” التي اعتبرته نقلة نوعية في مصادر الطاقة النظيفة.
وعلى مدار ال٨ سنوات الماضية، أنفقت الدولة 6 مليارات جنيه لترفيق 20 منطقة صناعية في الصعيد، وبلغت تكلفة مشروعات التنمية فيالصعيد 400 مليار جنيه، وذلك قبل إدخال مبادرة “حياة كريمة” لتطوير الريف المصري، وتم زيادة عدد المصانع في الصعيد من 500 مصنع إلى 800 مصنعا خلال عامين ونصف.
وخلال العام المالي 2020/2021 تم إنشاء 3589 مشروعا بمحافظتي سوهاج وقنا بالإضافة إلى 630 مشروعا مقترحًا تنفيذه في خطةالعام المالي 2021/2022 وتم تطوير ما يقرب من 115 منطقة عمرانية غير آمنة و32 ألف فدان مناطق غير مخططة وضخت استثماراتبنحو تريليون جنيه في مشروعات منها 180 مليار جنيه للصعيد.
وكل هذا وأكثر يُعتبر ترجمة حقيقية لوضع الصعيد في قلب التنيمة، فتنمية الجنوب طريق طويل بدأه الرئيس السيسي وعلى الحكومةاستكمال المشوار.