اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن اليوم الخميس الذهاب الي المحاكم الدولية للثأر للشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، فيما تم اطلاق اسم الشهيدة على شارعين في مدينتي رام الله وجنين.
وقال رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، إن المجلس البلدي اتخذ قرارا بإطلاق اسم الشهيدة أبو عاقلة على أحد شوارع مدينة رام الله .
وقال إن هذا القرار يأتي تخليدا لاسم الشهيدة وعرفانا بسيط لما حملته شيرين أبو عاقلة خلال سنوات عملها من تضحيات لنقل معاناة أبناء شعبنا جراء الاحتلال الاسرائيلي على مدار سنوات طويلة قضتها لخدمة قضيتها .
واعتبر المجلس هذا القرار تكريما للجسم الصحفي الفلسطيني، حامل صوت ورسالة فلسطين بكل الوسائل الإعلامية والأماكن التي يتواجد فيها.
وفي جنين، أطلقت حركة “فتح” إقليم جنين والقوى الوطنية والإسلامية وفعاليات جنين ومخيمها، اسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة، على شارع مدارس وكالة الغوث في مخيم جنين، ووضع أطفال المخيم أكاليل زهور في موقع إعدام الشهيدة.
وقالت حركة “فتح”، إن هذا القرار يأتي وفاء للدور الوطني الإعلامي المميز، وتخليدا للشهيدة التي ارتقت على أرض مخيم جنين أثناء تأديتها لرسالته الإعلامية الوطنية، وفضح عدوان الاحتلال المستمر.
واستشهدت الزميلة أبو عاقلة في مخيم جنين، أمس الأربعاء، بعد أن استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي برصاصة في الرأس، رغم ارتدائها السترة والخوذة الواقية، التي تحمل إشارة الصحافة.
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، أن السلطة الفلسطينية ترفض إجراء أي تحقيق مشترك مع إسرائيل بشأن مقتل الصحفية شيرين أبوعاقلة، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الحادثة.
وقال الرئيس الفلسطيني خلال مراسم رسمية أقيمت في رام الله، لتشييع جثمان شيرين أبوعاقلة، إن ”السلطة الفلسطينية تحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل شيرين أبو عاقلة“.
وأضاف ”نرفض التحقيق المشترك مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأنها هي التي ارتكبت الجريمة، وسنلاحق المجرمين المسؤولين عن قتل شيرين أبو عاقلة في المحكمة الجنائية الدولية“.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ستفعّل قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، في إشارة إلى توصيات قدمها المجلس بتعليق الاعتراف بإسرائيل والمضي في قيام دولة فلسطينية.
وكان عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح حسين الشيخ، قال في وقت سابق ”رفضنا تسليم الرصاصة التي اغتالت شيرين وسنكمل تحقيقنا بشكل مستقل وسنطلع الجميع على نتائج التحقيق“.
وقال الشيخ ”كل الشهود والمؤشرات والدلائل تؤكد اغتيال شيرين أبو عاقلة من قبل وحدات إسرائيلية خاصة“.
وطالبت إسرائيل، مساء أمس الأربعاء، السلطة الفلسطينية بتسليم الرصاصة التي قتلت بها الصحفية شيرين أبو عاقلة في وقت سابق بمدينة جنين لفحصها، إذ تروج إسرائيل لفرضية أن تكون الرصاصة أطلقت من مسلحين فلسطينيين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ”نأسف لمقتل صحفية الجزيرة، ونطلب من الفلسطينيين تسلمينا الرصاصة التي تسببت في مقتلها وأعد بفتح تحقيق شامل“، مضيفا أن ”المؤشرات الأولية لا تشير إلى أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار“.
كما كشفت تقارير عبرية أخرى، عن طلب تقدمت به الإدارة الأمريكية، من السلطة الفلسطينية، وإسرائيل فتح تحقيق مشترك في حادثة مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في جنين.
وذكر موقع ”والا“ العبري، أن إسرائيل أوضحت لإدارة بايدن أنها مستعدة لإجراء تحقيق مشترك مع الفلسطينيين وحتى مع الولايات المتحدة.
وأشار الموقع إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لابيد، تحدث مرة أخرى مع وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، إذ اقترح إجراء تحقيق مشترك حول الحادثة.