مانشيت الحكاية

أحداث تاريخية في اليوم الرابع عشر من رمضان| وضع حجر أساس الأزهر وفتح سرقوسة.. وفاة محمد علي وصلاح سالم.. وتولي طومان باي عرش مصر

أحداث تاريخية شهدها العالم في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان الكريم، والذي سجلها التاريخ بين صفحاته ومرت الأزمنة والقرون وظلت تلك الأحداث خالدة في صفحات التاريخ لما لها من أهمية كبيرة غيرت مجدرى العالم، ومن بين الأيام التي شهدت أحداث تاريخية اليوم الرابع عشر من شهر رمضان.

اقرأ أيضًا.. أحداث تاريخية في اليوم الحادي عشر من رمضان| وفاة سعيد بن جبير وجنكيز خان ورحيل أبو عبدالله القرطبي..  غزو بغداد ومعركتي شماهي والبويب واحتلال انطاكية

ويستعرض موقع الحكاية خلال التقرير التالي أحداث تاريخية في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان الكريم والتي جاء أبرزها وضع حجر أساس الأزهر وفتح سرقوسة وفاة محمد علي وصلاح سالم ووضع حجر أساس الأزهر.

طومان باي يتولى عرش مصر

وشهد اليوم الرابع عشر من شهر رمضان، عام 922 هجريًا، تولى “طومان باي” آخر سلاطين المماليك الشراكسة، الحكم في مصر، لمدة ثلاثة أشهر فقط.

واستلم الحكم بعد مقتل عمه السلطان الغوري، آخر سلاطين المملكة البرجية، بين العثمانيين والمماليك في سوريا، وكان عمه عينه نائبًا له قبل خروجه لقتال العثمانيين، وبعد قتله أجمع الأمراء على اختياره سلطانًا لمصر، التي استطاع العثمانيون الاستيلاء عليها، أمر السلطان العثماني سليم الأول بإعدام طومان باي على باب زويلة.

جاء ذلك بعد نشوب اختلاف بينهم على حكم مصر، ودخولهم في معركة “الوردان”، بين جيش السلطان العثماني وقوات “باي”، استمرت يومين، وانتهت بهزيمة طومان باي وفراره إلى البحيرة.

وضع حجر أساس الأزهر

ووُضع حجر أساس جامع الأزهر في مثل هذا اليوم عام 359 هجريًا، عندما فتحت مدينة القاهرة، ولكن تم بناؤه في سنتين، وتم بناء جامعة متكاملة داخل المسجد كجزء من مدرسة المسجد منذ إنشائه، وعينت رسميًا جامعة مستقلة في عام 1961، في أعقاب الثورة المصرية لعام 1952.

ويعد جامع الأزهر من أهم مساجد مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر.

فتح سرقوسة

وشهد الرابع من عشر من شهر رمضان الكريم عام 264 هجريًا، نجاح المسلمين في السيطرة على مدينة سرقوسة في جزيرة صقلية، والتي كانت من أحصن المدن البيزنطية، حيث كانت ملاذ آمن يحتمي به الروم كلما حاصرهم المسلمون.

وعزم الوالي المسلم جعفر بن محمد، على امتداد سلطان المسلمين إلى سرقوسة، وعقد النية على فتحها وأخذها من الروم، وقام بالإغارة عليها ومحاصرتها، ولكن تحصن الروم داخل سرقوسة، وبدأوا في رد مناوشات المسلمين بقوة.

وحاول الروم منع سقوط سرقوسة، لكن المسلمين بقيادة استطاعوا هزيمة الأسطول البحري وظفروا بأربع قطع بحرية منه.

ولاية حسن محمد قلاون

وفي الرابع عشر من شهر رمضان، عام 748 هجريًا، تولى حسن محمد بن قلاون، وهو السابع من أولاد الناصر محمد بن قلاون، حكم مصر والشام، بعد أخيه الملك المظفر سيف الدين حاجي وعمره 13 عامًا، وهو صاحب أعظم أثر إسلامي في مصر، المعروف باسم مدرسة السلطان حسن.

شهد العام الثاني من حكمه، ظهور وباء اشتد بمصر وفتك بمئات الألوف، ويذكر المؤرخون أنه كان يموت بمصر ما بين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألفًا في اليوم الواحد، وحفرت الحفائر وألقيت فيها الموتى؛ فكانت الحفرة يدفن فيها ثلاثون أو أربعون شخصًا.

الأمير عبدالرحمن الناصر

وتوفى في العاشر من رمضان عام 350 هجريًا، الأمير عبدالرحمن الناصر، ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس، والذي لقب باسم أمير المؤمنين أبو المطرف.

تلقى الأمير، تعاليم القتال وولاية العهد من جده الأمير عبدالله، حتى ظهرت عليه علامات الذكاء، ولما توفى الأمير تولى حفيده الناصر الحكم، وكانت الأندلس يومها تحتاج إلى الهمة العالية والسياسة الحكيمة لحل مشاكلها.

كان الناصر أميرًا حازمًا، وذكيًا عادلًا، وعاقلًا شجاعًا، محبًا للإصلاح وحريصًا عليه، قاد الجيوش بنفسه، فأنزل العصاة من حصونهم؛ لشجاعته وسياسته الحكيمة بالسيف أو بالسياسة الرشيدة التي اتبعها، لكنه لقى ربه بعد حياة حافلة بالجهاد في سبيل الله، عن عمر ناهز 73 عامًا، وبعد خلافة دامت، 50 عامًا.

وفاة صلاح سالم

ورحل في الـ 14 من شهر رمضان الضابط صلاح سالم عام 1962، وهو أحد أعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، أول مسئول مصري سافر إلى جنوب السودان عام 1954 لتحقيق المصالحة الوطنية بين الشماليين والجنوبيين قبل انسحاب بريطانيا من مصر عام 1954 ومن السودان عام 1956.

وفاة محمد علي

وفي الرابع عشر من شهر رمضان الكريم عام 1265 هجريًا، رحل محمد علي مؤسس الأسرة العلوية ومصر الحديثة، في قصر رأس التين بمحافظة الأسكندرية، بعدما حكم مصر بين عامي 1805 – 1848، واستطاع أن يعتلي عرشها عقب مبايعة أعيان البلاد ليكون واليًا عل مصر.

وخلال فترة حكمه، استطاع محمد علي أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعلها دولة ذات ثقل إقليمي، إلا أنها لم تستمر في ذلك بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم فيما حققه من مكاسب بالتدريج، إلى أن سقطت دولته في 18 يونيو سنة 1953، بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.

 

موضوعات ذات صلة..

أحداث تاريخية في اليوم الثاني عشر من رمضان| فتح أنطاكية وحريق المسجد النبوي.. قيام الدولة العباسية الثانية ودخول ابن طولون مصر ووفاة شيخ العراق

اقرا أيضًا.. أحداث تاريخية في خامس أيام رمضان| معركة بئر الغبي بين الثوار الليبيين وقوات الاحتلال الإيطالي.. وقوع مجزرة اللد بفلسطين والجيش العثماني يحتل مدينة تبريز

أحداث تاريخية في سابع أيام رمضان| إقامة أول صلاة في الجامع الأزهر وصدور أول قانون نظامي للأزهر.. عزل الخديوي توفيق والالتفاف حول أحمد عرابي

أحداث تاريخية في ثالث أيام شهر رمضان| وفاة مروان بن الحكم وفاطمة الزهراء واستشهاد رابح بن الزبير.. حادثة التحكيم وفتح مدينة بلجراد وتولي المستنصر بالله الخلافة

أحداث تاريخية في اليوم الرابع من رمضان| استعادة أنطاكية من الصليبين وصدور دستور 1923.. عزل الزعيم أحمد عرابي ومولد مصطفى كامل وعقد أول سرية لحمزة بن عبد المطلب 

أحداث تاريخية في أول أيام رمضان| الشهر الفضيل ونفحاته على المسلمين منذ بداية الدعوة.. الفتح الإسلامي لمصر وفتح الأندلس وغزوة تبوك أبرزها

 أحداث تاريخية في ثامن أيام رمضان| غزوة تبوك وحصار مدينة عكا وهزيمة العثمانيين أمام قايتباي.. ولاية السلطان ألب أرسلان والانتصار على الدولة الغزنوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى