مانشيت الحكاية

أحداث تاريخية في اليوم الرابع من رمضان| عزل أحمد عرابي واستعادة أنطاكية.. أول سرية لحمزة بن عبد المطلب وأول لواء في سبيل الله

احداث تاريخية مهمة شهدها اليوم الرابع من شهر رمضان الكريم، والتي سجلها التاريخ بين صفحاته لما تحمله من أهمية كبيرة، ، حيث ارتبط شهر رمضان بالعديد من الاحداث التاريخية التي حدثت في الشهر المبارك.

وسجل التاريخ أحداث اليوم الرابع من شهر رمضان بحروف من ذهب وظلت خالدة لما لها من أهمية كبيرة والتي تنوعت بين معارك وحروب ووفياتن وهو ما يستعرضضه موقع الحكاية خلال التقرير الاتي:-

أول سرية لحمزة بن عبد المطلب

وشهد اليوم الرابع من رمضان أول سرية لحمزة بن عبد المطلب إلى سيف البحر، وكانت أول سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيها عقد أول لواء للمسلمين.

والجدير بالذكر أن عادة قريش أن تذهب بتجارتها إلى الشام لتبيع وتشتري، ويسمَّى الركب السائر بهذه التجارة عيرًا، وكان يسير معها لحراستها كثير من أشراف قريش وسراتهم، وكانت طريقهم إلى الشام تمر على دار الهجرة.

ورأى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليهم طريقهم، ويصادر تجارتهم، ليكون ذلك عقابا لهم على إخراجهم لهم من ديارهم، وما أخذوه من أموالهم، وإضعافا لقوتهم، وتنفيذاً لأمر الله عز وجل ودعوته لجهاد المشركين، فقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هناك قافلة قرشية محملة بالأموال والبضائع في طريق عودتها إلى مكة من الشام، يقودها أبو جهل بن هشام، ويحرسها حوالي ثلاثمئة راكب من فرسان قريش، فجهز لها رسول الله صلى الله عليه وسلم دورية قتال اعتراضية قوتها ثلاثون مجاهداً من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد، وعلى رأسهم أسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.

أول لواء في سبيل الله

وفي الرابع من شهر رمضان من السنة الأولى هجرية ارتفع أول لواء في سبيل الله تبارك وتعالى، وكان لونه أبيض، وحامله أبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي رضي الله عنه حليف حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.

وقبل بدء الاشتباك في مواجهة دامية، تدخل رجل من كبار رجالات جهينة في وساطة سلام بينهم، فقام بجولات من المفاوضات المباشرة مع كل طرف على حدة حتى تمكَّن أخيرًا من النجاح في مساعيه السلمية، فحجز بينهم مخشى بن عمرو الجهني، وكان مخشي ورهطه حلفاء للفريقين جميعًا، فلم يعصوه فرجع الفريقان كلاهما إلى بلادهم، فلم يكن بينهم قتال.

كانت نتائج هذه السرية على معسكر الكفر سيئة للغاية، حيث هزت كيان قريش وبثت الرعب في نفوس رجالها، وفتحت أعينهم على الخطر المحدق بهم والذي أصبح يهدد طريق تجارتهم، وبالتالي اقتصادهم. أما المسلمون فقد كانت نتائجها عليهم إيجابية، حيث تصاعدت الروح الحماسية بينهم، وأعطتهم بعدًا عميقًا من الثقة بالنفس والجرأة على عدوهم، ذلك الذي استطاعوا ولأول مرة الوقوف في وجهه بقوة أبهرت قريش وأدهشتهم.

استعادة أنطاكية

شهد اليوم الرابع من رمضان عام 666 هـجرية الموافق 25 مايو 1268 ميلادية، استعيدت أنطاكية على يد القائد المملوكي الظاهر بيبرس وبعدها فُتحت مدينة أنطاكية عقب معركة اليرموك بقيادة أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه في عصر الخليفة عمر بن الخطاب، وظلت المدينة في يد المسلمين وسيطرتهم حتى سنة 491 هـجرية وبدأت الحملة الصليبية على الدولة الإسلامية، وكانت من أول المدن التي سقطت في قبضة الصليبيين.

مولد الزعيم مصطفى كامل

وفي 4 رمضان ولد الزعيم الوطني المصري مصطفى كامل، لمس فيه والده الضابط بالجيش المصري النبوغ وحب الوطن منذ الصغر، وبعدها التحق بمدرسة الحقوق في عام 1891، والتي كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره، فأتقن اللغة الفرنسية، والتحق بجمعيتين وطنيتين، ثم أخذ يتنقل بين عدد من الجمعيات، وهو الأمر الذي أدى إلى صقل قدرته على الخطابة.

وفي عام 1893 ترك مصطفى كامل مصر ليلتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية، حيث أكمل دراسته، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق تولوز، وكتب في تلك الفترة مسرحية “فتح الأندلس” التي تعتبر أول مسرحية مصرية.

عاد إلى مصر وذاع صيته، ولمع نجمه في سماء الصحافة، وتعرف على الكثير من مثقفي فرنسا، وازدادت شهرته مع هجوم الصحافة البريطانية عليه، وبعد حادثة دنشواى التي وقعت في عام 1906، ألقى مصطفى كامل خطبة حماسية بعنوان خطبة الوداع فى أكتوبر 1907 بالإسكندرية، وهو في حالة شديدة من الإعياء، وقد أعلن فيها تأسيس الحزب الوطني الذي تألف برنامجه السياسى من عدة مواد أهمها: المطالبة باستقلال مصر، وعمل دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة، ونشر التعليم، وبث الشعور الوطنى.

توفي مصطفى كامل في 10 فبراير عام 1908، عن عمر ناهز 34 عامًا.

عزل عرابي

وقام الخديوي بعزل احمد عرابي في اليوم الرابع من رمضان حيث قرر عزل القائد العسكري المصري أحمد عرابي، حيث أرسل الخديوي إلى أحمد عرابي في كفر الدوار يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية، لمواجهة الإنجليز وحمّله تبعات ضرب الإسكندرية، وأمره بالمثول لديه في قصر رأس التين، ليتلقى منه تعليماته.

رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره، وأرسل في 16 يوليو إلى يعقوب سامي باشا وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى