أحمد خضر يكتب: حاكموا غزة
منذ بداية الحرب على غزة و بدأت أقنعة العالم المتشدق بالحرية والعدالة الإنسانية تتساقط من الأنظمة الديمقراطية المزعومة واحدًا تلو الآخر.
على المجتمع الدولي أن يقاضي غزة بتهمة الفعل الفاضح فقد رفعت الثياب عن ذلك العالم ولم يكن تحت الثياب غير العنصرية الوقحة والازدواجية الفجة.
غزة التي فضحت العالم بأسره و كشفت الوجه القبيح لهؤلاء الذين أشبعونا خطبًا وأحاديثًا عن حقوق الإنسان بل و الحيوان أيضًا.
تكالبت تلك القوى العظمى على شعب أنهكه ذلك الحصار الخانق منذ ما يقارب كالعقدين من الزمان، قام العالم كله لأجل أوكرانيا و انتفضت الدول الكبيرة لدعمها بمليارات الدولارات وأحدث الأسلحة، بينما على النقيض حينما كان أحد أطراف المعادلة عربًا ومسلمين وليسوا شُقرًا؛ كما قال أحدهم في دفاعه عن أوكرانيا أنهم مثلنا، قفد وقفت هذه القوى في جانب دولة معتدية على شعب أعزل وقد قتلت أكثر من ثلاثين ألف إنسان أغلبهم من الأطفال والنساء.
استخدم الاحتلال الصهيوني أقوى الأسلحة التى وصلته من دول العالم المتحضر ليقتل عشرات الآلاف من الأبرياء، قتلتهم آلة الحرب تلك بدم بارد، جريمة إبادة جماعية وفقًا لنصوص القانون الدولي، وسط صمت عالمي مخز ٍ وفاضح.
عليهم أن يحاكموا هذا الشعب الصامد البطل بتهمة هتك عرض تلك الأنظمة الغربية وكشف حقيقتها والتي خدعت شعوب العالم لعقود طويلة من الزمن بأنهم دعاة حرية وديمقراطية وعدالة.