مانشيت الحكاية

أزمة انقطاع الكهرباء| الجميع يتساءل عن السبب.. والبرلمان يطالب الحكومة بمصارحة المواطنين.. ومطالبات بتخفيض الفواتير تعويضًا عن الأجهزة التي تلفت

ما زالت تداعيات أزمة انقطاع الكهرباء تتوالى، حيث تدخل البرلمان بسبب الشكاوى المتكررة من المواطنين، خاصة مع تزامن الأزمة مع الموجة الحارة التي تشهدها البلاد.

ويواصل أعضاء مجلس النواب تحركاتهم من أجل الوقوف على أسباب الانقطاع المستمر في الكهرباء والذي يتعاني منه جميع محافظات الجمهورية، وسط مطالبات من البرلمان للحكومة بالكشف عن الأسباب الحقيقية وتعويض المواطنين.

البرلمان يتساءل عن أسباب انقطاع الكهرباء

وفي هذا الصدد، تقدم الدكتور فريدي البياضي عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي؛ بسؤال موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة حول أسباب الانقطاع المتكرر والمستمر للتيار الكهربائي في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية.

وقال النائب في سؤاله إن معظم (إن لم يكن جميع) المناطق في ربوع البلاد تعاني هذه الأيام من ظاهرة الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي على مدار اليوم؛ وتتجاوز مدة الانقطاع في بعض المرات عدة ساعات، وفي أوقات متأخرة من الليل، مما أثار شكاوى العديد من المواطنين، وأدى إلى تلف بعض الأجهزة المنزلية الكهربائية الخاصة بهم؛ ويتزامن هذا الانقطاع مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة في القاهرة، وتجاوزت 50 درجة في جنوب الصعيد.

انقطاع المياه يزيد من معاناة المواطنين

وأضاف النائب: “انقطاع الكهرباء أدى إلى انقطاع المياه أيضًا في بعض المناطق بسبب توقف ضخ محطات مياه الشرب. وتساءل البياضي: كيف يحدث هذا في نفس الوقت الذي أعلنت فيه الدولة أن لدينا فائض في إنتاج الكهرباء يمكن تصديره؟ هل تقوم الحكومة بمنع الكهرباء عن المواطنين لتقوم ببيعها وتصديرها؟! هل هذه خطة ممنهجة من الحكومة لترشيد استخدام المواد البترولية المشغِلة لمحطات الكهرباء؟ و لو كان ذلك كذلك؛ فهل هذا هو الوقت المناسب لقطع الكهرباء في ظل موجة شديدة الحرارة؟! ولماذا لا تعلن الحكومة عن الجدول الزمني لانقطاع الكهرباء في مناطق معينة؟ ولماذا لا تعلن عن الأسباب بشفافية؟ وما هي خطة الحكومة وجدولها الزمني لسرعة حل هذه المشكلة؟ واختتم متسائلًا: متى تتحدث الحكومة مع الشعب بصراحة وشفافية عن الأزمات وأسبابها، وخطط التعامل معها؟”.

برلماني يسأل وزير الكهرباء عن أسباب انقطاع الكهرباء

كما تقدم النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ورئيس حزب العدل، بسؤال برلماني موجه إلى وزير الكهرباء بشأن أسباب الانقطاعات الكهربائية المتكررة في كل أنحاء الجمهورية

وقال إمام في سؤاله إن في ضوء إعلان وزارة الكهرباء نجاحها في تحويل العجز الدائم في احتياجات مصر من الطاقة إلى فائض بنحو 30% من الإنتاج، فما سبب الانقطاعات الكهربائية المتكررة في كل أنحاء الجمهورية؟

وتابع أنها باتت الآن طقسا يوميا يمتد لساعات في بعض المناطق الحضرية وليست النائية، ولا سيما في المناطق الصناعية الكبرى أمثال المحلة الكبرى ودمياط والعاشر من رمضان ، التي تقوم في الأساس على الطاقة، وتدور آلاتها وماكيناتها بالكهرباء، كما يؤدي إلى انقطاع المياه في المصانع والمحلات التجارية، نظرا لاستخدام معظم المصانع مواتير مياه بالكهرباء، مشيرا إلى أن ذلك يتسبب في تلف المنتجات الغذائية المتجمدة، وأيضا يؤثر ذلك على المصنعين والتجار، هذه الساعات التي تنقطع فيها الكهرباء تتسبب في خسائر هائلة من شأنها التأثير على الاقتصاد المصري

وأضاف رئيس حزب العدل، أنها تؤثر على المواطنين الذين يعانون من موجة الطقس الحار التي تضرب البلاد، وتوقف آلات التهوية قد يسبب في إصابات بالإجهاد الحراري أو يعطل عن العمل في الأماكن المغلقة المعتمدة بالأساس على مضخات الهواء في التنفس.

برلمانية تطالب بتخفيض الفواتير تعويضًا عن الأجهزة التي تلفت

بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، والأضرار التي لحقت بالمواطنين، طالبت النائبة سميرة الجزار؛ عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، من الحكومة بتخفيض فواتير يوليو وأغسطس لتعويض المواطنين عن الخسائر التي لحقت بهم.

وفي هذا الصدد، تقدمت النائبة بسؤال برلماني موجه لكل من: الدكتور مصطفى مدبولي؛ رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد شاكر المرقبي؛ وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بشأن تكرار قطع الكهرباء بجميع محافظات مصر.

وقالت الجزار إنها تلقت عدة شكاوى من المواطنين بمحافظات كثيرة بالإضافة لشكوى المواطنين على جميع وسائل التواصل الاجتماعي بسبب قطع التيار الكهربائي عدة مرات على مدار اليوم ولمدد طويلة مما زاد من معاناة المواطنين من ارتفاع درجات الحرارة وسبب تلف الأجهزة الكهربائية أيضًا.

كما أشارت إلى أنها رفضت التوقيت الصيفي عند مناقشته في مجلس النواب لأنه اختراع أوروبي لا يناسب الأجواء الحارة فهو يزحزح النشاط الإنساني إلى وقت النور الطبيعي في الأماكن الحارة مما يوفر كهرباء الإضاءة ولكن يتبع ذلك زيادة استخدام التكيفات التي تستهلك كهرباء أكثر فما ينجح في أوروبا لاينجح في البلاد شديدة الحرارة.

واضافت عضو النواب: أطالب الوزارة أن تتحمل أخطاءها وتخفض فواتير الكهرباء على المنازل لشهري يوليو وأغسطس تعويضًا عن الأجهزة التي تلفت بسبب قطع الكهرباء المتكرر وتعويضًا لمعاناة المواطنين من الحر بتوقف أجهزة التكييف والمراوح والصعود على الدرج لمنازلهم بسبب توقف المصاعد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى