رد الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، على إسحاق الحويني ومن تبعه من السلفيين الذين يشككون فى حديث “خير أجناد الأرض”.
وفي هذا الصدد قال الدكتور أسامة الأزهري: “إدعاء هذا الحديث بأنه باطل يقتضى تجهيل أجيال علماء الحديث ونقاد الحديث على مدى 1400 سنة، لأن هذه كتب العلل والمناكير والتواريخ التي تنكر وتفند وتتعقب كل رواية شاذة أو فاسدة ولا تزر من هذا قليلا ولا كثيرا”.
وأضاف الأزهرى، فى لقائه ببرنامج “الحق المبين” مع الإعلامي أحمد الدريني، عبر قناة dmc، أن الحويني أتي بما يتفوه به من “دماغه” وليس هناك من كتب تذكر ما يقوله.
وتابع: “جاء على لسان النبوة أحاديث صحاح وحسان فيها إشادة بالجندي المصري، بخلاف حديث خير أجناد الأرض، والإشادة بالجندي المصري والمكرمة والعطية التي جرت على لسان النبوة ثابتة بهذا اللفظ أو بغيره، في مجموع أحاديث”، مستشهدا بالحديث الشريف: “إنكم ستقدمون على قوم جعد رؤوسهم فاستوصوا بهم خيرا، فإنهم قوة لكم وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله”، والحديث النبوي عندما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم عند وفاته فيقول: “الله الله في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله”.
وأوضح: “هناك حديث آخر أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر والمغرب، عن مسلم بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (استوصوا بالقبط خيرا فإنكم ستجدونهم نعم الأعوان على قتال عدوكم).
واستطرد: هناك حديث أهم من ذلك كله، أخرجه الإمام البخاري، في كتاب التاريخ الكبير، وبن عبد الحكم في فتوح مصر، وعمر بن شبه في كتاب تاريخ المدينة، والبزار في مسنده، من حديث أبي شريح عن عميرة بن عبد اللاه عن عمرو بن الحمق الخزاعي، أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ستكون فتنة أسلم الناس فيها الجندي الغربي”، والجندي الغربي أسلم الناس في الفتن وعندما تضع المدينة المنورة على الخريطة باتجاه الغرب فإن أول جند غرب المدينة المنورة واستمروا على مدى التاريخ يخوضون الحروب عبر 7 آلاف سنة ويدفعون عن البلاد والعباد، وهو جند مصر.