أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، أن الاتحاد الأوروبي يواجه الأن معضلة أساسية تتعلق بنموذج الاتحاد الأوروبي، فهناك مراجعة لهذا النموذج والدول الأعضاء تحاول استعادة هيمنتها على دولها مرة أخرى، وهو ما شهدنها في الخروج البريطاني، منوهًا بأن الاتحاد الأوروبي يواجه معضلة أخرى وهي علاقته مع الولايات المتحدة الأمريكية ومطالبته للاتحاد بتقليل العلاقة مع الصين، والنظر للصين بنفس النظرة الأمريكية.
وأضاف “كمال”، خلال حواره مع برنامج “بالورقة والقلم” تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية”TEN”، أن هناك منافع حياتيه تعود على المواطن الأوروبي من وجود الاتحاد الأوروبي، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك عودة بقوة للدولة والنزعة القومية داخل الدول، وهذا أحد أسباب المعاداة للأجانب والمسلمين والهجرة.
وأشار محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن مصر لها علاقة مع الاتحاد الأوروبي ولها علاقات ثنائية مع دول الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يؤثر على العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يسهل اتفاق مصر في التعاون الاقتصادي مع الدول الأوروبية.
وتابع “كمال”، أن هناك تصاعد للنفوذ الصيني في إفريقيا يرجع إلى مساهمات بكين في البنية التحتية ببعض الدول، موضحًا أن التقارب الصيني الروسي يزعج أوروبا وأمريكا، مشيرًا إلى أن أمريكا تواجه مشاكل غير عادية وبها مشكلة صحية خاصة بكورونا والتي تؤثر على الاقتصاد بشكل كبير، وهناك نسب تضخم عالية جدًا، والمشكلة الأكبر في وجود درجة من الانقسام السياسي والمجتمعي غير مسبوقة أحد أسبابها أنه أثناء الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي كان هناك توحد على هدف قومي، وهذا الهدف لم يعد موجود، وعدم وجود عدو خارجي جعل الأمة تنهش في نفسها.