تراجعت أسعار القمح لليوم الثالث على التوالي بعد أن سجلت أعلى إغلاق في خمسة أشهر، حيث تفوقت توقعات الإمدادات الوفيرة على المخاوف بشأن تأثير الهجمات الروسية على منشآت الموانئ الأوكرانية.
وبحسب تقرير عبر وكالة بلومبرج الشرق، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية حتى اليوم بنحو 1% فقط خلال الأسبوع، متخليةً عن القفزة البالغة 8.6% التي شهدتها يوم الإثنين.
وقد هاجمت روسيا البنية التحتية للموانئ في منطقة أوديسا بالإضافة إلى ميناء على نهر الدانوب بعد انسحابها من الاتفاق الذي يسمح بتصدير المحاصيل الأوكرانية عبر البحر الأسود في 17 يوليو.
وعلى الرغم من أن الإجراءات الروسية قد تزيد من تقييد الصادرات من أوكرانيا، فإن روسيا تصدّر كميات ضخمة إلى الأسواق العالمية، حيث يمكنها تصدير ما يصل إلى 60 مليون طن من الحبوب في الموسم الجديد، وفقاً لرئيس اتحاد الحبوب الروسي أركادي زلوتشيفسكي، مستشهداً بمحصول قياسي جديد.
وفي مناطق أخرى، يرجح ارتفاع إنتاج القمح اللين في فرنسا، وهي من المورّدين الرئيسيين له، بأكثر من مليون طن إلى ما يقرب من 35 مليون طن هذا العام، وفقاً لشركة المعلومات والاستشارات “أجريتل” (Agritel) ومقرها في باريس.
وقد أشارت الشركة إلى أن صادرات البلاد كانت متواضعة حتى الآن، إذ هيمن القمح الروسي على السوق، لكن حالة عدم اليقين بشأن إمدادات البحر الأسود قد تُغيّر هذا الوضع.
