تلجأ الكثير من النساء إلى بدء يومهن بفنجان من القهوة، وقد يمتد استهلاكهن إلى ثلاثة أكواب أو أكثر على مدار اليوم، دون الالتفات إلى المخاطر الصحية المحتملة للإفراط في تناول الكافيين، رغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن استهلاك ما يصل إلى 3 أكواب يوميًا يُعد آمنًا في معظم الحالات.
وتحذر دراسات طبية من أن تجاوز هذا الحد قد يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، ما يؤدي إلى ضعف العظام بمرور الوقت.
كما كشفت دراسة نُشرت عام 2008 في مجلة الطب الباطني أن تناول أكثر من 4 أكواب من القهوة يوميًا قد يزيد من احتمالية تحوّل الأورام الحميدة في الثدي إلى أورام خبيثة، رغم أن هذه العلاقة لا تزال بحاجة إلى مزيد من البحث والتأكيد العلمي.
وبحسب الدراسة، فإن محتوى الكافيين في القهوة يتفوق بنسبة تتراوح بين 50% إلى 70% على مشروبات أخرى مثل الشاي والكاكاو، وهو ما يجعل القهوة مصدرًا رئيسيًا للكافيين في النظام الغذائي.
وأشارت النتائج إلى أن تناول أقل من 300 ملغ من الكافيين يوميًا لا يُشكّل خطرًا على الحوامل، ولا يسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة، بينما يُنصح المرضعات بعدم تجاوز 100 إلى 300 ملغ يوميًا، إذ إن الجرعات الأعلى قد تؤثر على نوم الرضيع أو امتصاصه للعناصر الغذائية.
كما حذر الباحثون من أن الإفراط في تناول الكافيين قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول، ما يؤثر على قدرة الجسم في مقاومة الالتهابات، ويزيد من حدة أعراض متلازمة تكيس المبايض ومتلازمة ما قبل الحيض، وإن كانت هذه التأثيرات لا تزال قيد الدراسة ولم تثبت بشكل قاطع.
وأظهرت تقارير طبية أخرى أن استهلاك الكافيين بكثرة قبل الدورة الشهرية قد يؤدي إلى تقصير مدة الحيض، نتيجة لتضييق الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم في الرحم، ما ينعكس على كمية النزيف ومدة الدورة الشهرية.
كما أن الإفراط في الكافيين قد يتسبب في اضطرابات وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى بعض النساء.
