أضواء الزلازل.. ظاهرة غامضة قد تساعد في التنبؤ بها قبل حدوثها
أضواء الزلازل.. في ظاهرة ليست الأولى من نوعها، وثقت لقطات فيديو ومضات غامضة من الضوء الأزرق ظهرت في السماء لحظة وقوع الزلزال الذي ضرب المغرب، فجر السبت، وخلّف أكثر من 2012 ضحية حتى الآن.
الوميض الأزرق الذي وثقته لقطات الفيديو ظهر أيضا في كاميرات مراقبة أخرى قبيل زلزال تركيا المدمّر الذي وقع في فبراير الماضي وخلّف أكثر من 45 ألف ضحية.
أضواء الزلازل
أطلق على الظاهرة الغريبة اسم “أضواء الزلزال” (EQL)، وهي ظاهرة جوية مضيئة تظهر في السماء عند أو بالقرب من مناطق الضغط التكتوني أو النشاط الزلزالي أو الانفجارات البركانية.
شوهدت أضواء الزلزال لأول مرة بالكاميرا في عام 1965 أثناء زلزال في اليابان، ثم شوهدت في أماكن أخرى كالصين في عام 2008، وإيطاليا في عام 2009، ومؤخرا في المكسيك في عام 2017.
تفسيرات محتملة
هناك عدة تفسيرات محتملة لأضواء الزلزال، أبرزها:
- التفسير الكهربائي: حيث يعتقد أن التوتر الهائل الذي يسبق الزلزال يؤدي إلى تفكك ملايين ذرات الأكسجين سالبة الشحنة في الصخور، ما يؤدي إلى خروجها وتشكيل غاز مشحون ينبعث منه الضوء.
- التفسير الكهرضغطي: حيث يعتقد أن الضغط التكتوني الشديد بالقرب من مراكز الزلزال يؤدي إلى تشكل مجالات كهربائية قوية في الصخور الحاملة للكوارتز.
- التفسير الكيميائي: حيث يعتقد أن التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الصخور قبل الزلزال قد تؤدي إلى إطلاق الضوء.
ما مدى دقة هذه التفسيرات؟
لا تزال ظاهرة أضواء الزلزال غامضة إلى حد ما، ولا يوجد تفسير وحيد متفق عليه من قبل العلماء.
ولكن يعتقد أن التفسير الكهربائي هو الأكثر ترجيحًا، حيث يستند إلى أدلة تجريبية أكثر من غيره.
هل يمكن أن تساعد أضواء الزلزال في التنبؤ بالزلازل؟
إذا تمكن العلماء من فهم ظاهرة أضواء الزلزال بشكل أفضل، فقد يكون من الممكن استخدامها في المستقبل للتنبؤ بالزلازل.
ولكن هذا لا يزال مجرد نظرية، ولا توجد أي أدلة تدعم إمكانية استخدام أضواء الزلزال في التنبؤ بالزلازل حتى الآن.